عقدت غيثة مزور، الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة والمكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، اجتماع عمل مع اللجنة المغربية لكأس العالم 2030، المسؤولة عن التحضيرات لهذه المنافسة الدولية في المملكة المغربية. حضر الاجتماع كل من المدير العام للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات والمدير العام لوكالة التنمية الرقمية.
أكدت مزور أن الاجتماع كان مخصصًا لمراجعة التقدم في التحضيرات لكأس العالم 2030، المقررة في المغرب وإسبانيا والبرتغال، خاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المتقدمة، وفقًا للرؤية الملكية وتوجيهات الفيفا، بهدف ضمان نجاح هذا الحدث الرياضي العالمي وتعزيز دور المغرب في التحول الرقمي العالمي.
تطبق الفيفا معايير صارمة في مجال الاتصالات والتكنولوجيا، بهدف إنجاح بطولة كأس العالم لكرة القدم الأكثر شهرة.
يرى العديد من عشاق كرة القدم في المملكة والقنوات الناقلة للمباريات أن الشبكة الضعيفة للاتصالات والإنترنت تشكل تحديًا كبيرًا، كما أظهرت استضافة المغرب لمونديال الأندية.
رغم فوز المغرب بشرف استضافة كأس العالم 2030 مع إسبانيا والبرتغال، يشعر الكثيرون بالقلق بسبب ضعف شبكة الاتصالات التي لم تشهد تطورًا يذكر، وذلك على الرغم من الأرباح الهائلة التي تحققها شركات الاتصالات في المملكة.
في زمن يستثمر فيه العالم في البنية التحتية والابتكار، تقتصر شركات الاتصالات المغربية على تحقيق أرباح قياسية دون تحسين الخدمات، مما يعرض المواطنين لخدمات رديئة ويفتقرون إلى بدائل معقولة.
تظل سرعة الإنترنت مؤشرًا أساسيًا للتقدم التقني والتكنولوجي، خاصة عند استضافة حدث عالمي كبير.
تقرير لشركة “أوكلا” كشف عن الضعف في أداء شبكة الهاتف المحمول والإنترنت لشركة الاتصالات في العاصمة الرباط ومدن أخرى.
في وقت يشهد فيه العالم انتقالًا إلى شبكات الجيل الخامس (5G)، لا تزال شركات الاتصالات المغربية تواجه مشاكل أساسية، وسط منافسة شديدة.
ضعف شبكة الإنترنت والاتصالات في المدن الكبرى وانقطاعها في مناطق أخرى يجعل شركات الاتصالات في المغرب تواجه تحديات كبيرة، حيث تعد هذه الشبكة من أبرز متطلبات الفيفا لقبول ترشيح المغرب لاستضافة كأس العالم 2030.
يتوجب على شركات الاتصالات في المغرب تحسين شبكاتها وأدائها لضمان نجاح استضافة هذا الحدث العالمي الكبير وتلبية احتياجات المشجعين القادمين من جميع أنحاء العالم.