توقع تقرير عالمي جديد صادر عن مؤسسة “فيتش للحلول” آفاقاً واعدة لقطاع السياحة وصناعة الضيافة في المغرب، حيث يشير إلى أن السياحة المغربية تستعد للتوسع نحو أسواق جديدة بهدف تعزيز أعداد الزوار بحلول عام 2026، وهو الزمن الذي يعد هدفاً رئيسياً في خارطة الطريق الحكومية لتطوير هذا القطاع.
ووفقاً للتقرير المسمى “Morocco Tourism Report”، يتوقع أن يستمر قطاع السياحة في المغرب في التوسع خلال عام 2024 بعد الانتعاش الذي شهدته السياحة في العام السابق.
وعلى المدى المتوسط، الذي يمتد بين عامي 2024 و2028، يتوقع التقرير تحقيق مزيد من التوسع في أعداد السياح، خاصة من أسواق أوروبا، مع الاستمرار في مواجهة تحديات اقتصادية مثل ضعف النمو في أوروبا وارتفاع تكاليف المعيشة.
وعلى الرغم من هذه التحديات، يبقى المغرب وجهة سياحية جذابة للمسافرين الأوروبيين الذين يبحثون عن جودة عالية وأسعار معقولة.
ووفقاً للتوقعات، من المتوقع أن يستمر عدد السياح الوافدين إلى المغرب في النمو بمعدل سنوي يبلغ 6.2% في عام 2024، ليصل إلى 15.4 مليون سائح، وهو رقم قياسي جديد.
ومن المتوقع أن يصل عدد السياح إلى 17 مليوناً بحلول عام 2026، وهو رقم يقترب من هدف الحكومة المغربية المقدر بـ 17.5 مليون زائر في نفس الفترة.
ويشير التقرير إلى أن الأسواق الأوروبية تشكل الحصة الأكبر من السياح الوافدين إلى المغرب، بينما يعتبر مراكش وأكادير وجهتين مشهورتين خاصة في فصل الشتاء.
ويعكس تقرير “فيتش للحلول” التفاؤل بمستقبل قطاع السياحة في المغرب، مع التركيز المتزايد من الحكومة على تطوير القطاع وتوسيع العرض السياحي بهدف إعادة تنظيم السياحة كقطاع رئيسي في الاقتصاد الوطني.
