بوينغ تسعى للتخلص من وحدتين لصناعات الدفاع في خضم أزمتها المتواصلة
تبحث شركة بوينغ عن بيع وحدتين على الأقل من قطاعها الخاص بالصناعات الدفاعية، في وقت تواجه فيه الشركة أزمة كبيرة تعتبر الأكبر لها منذ سنوات.
وفقًا لمصادر مطلعة، يقوم المستشارون الماليون لبوينغ بالتواصل مع مشترين محتملين نيابة عن الشركة لتقييم اهتمامهم بعدة وحدات صغيرة تابعة لها. تجري هذه المناقشات منذ حوالي عام، وهو ما يسبق الحادث الذي وقع في 5 يناير والذي جعل بوينغ تحت المراقبة المكثفة.
وتشمل الأصول المحتمل بيعها وحدة “ديجيتال ريسيفر تكنولوجي” التي تنتج منتجات لعملاء الاستخبارات والدفاع الحكومي. كما أن هناك استطلاعًا لاهتمام المشترين المحتملين ببعض برامج الدفاع في قسم الخدمات العالمية التابع للشركة.
وبالرغم من بحث بوينغ سابقًا إمكانية بيع شركة “أرغون”، إلا أن هذا القرار لم يُحسم بعد. وكانت بوينغ قد استحوذت على “أرغون” في عام 2010 مقابل نحو 775 مليون دولار.
تمتنع بوينغ عن التعليق على هذا الأمر، وارتفعت قيمة أسهم الشركة بعد تقرير بلومبرغ حول المناقشات المحتملة بشأن البيع.
وبالإضافة إلى ذلك، تدرس بوينغ خياراتها المتعلقة بحصتها في “يونايتد لونش ألاينس”، المشروع المشترك لإطلاق الصواريخ مع شركة لوكهيد مارتن. وأشارت تقارير إلى أن هذا المشروع جذب اهتمام شركة “بلو أوريجين” التابعة لجيف بيزوس.
ويرجى العلم بأنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد، ويمكن تغيير الخطط. ويعتمد ذلك على تقييم مستمر لمحفظة الأصول لدى بوينغ.
هذه المناقشات تأتي في ظل مواجهة بوينغ لضغوط حكومية متزايدة بشأن تصنيع طائراتها التجارية بعد الحادث الذي وقع في يناير. ويجري التفاوض حول إعادة شركة سبيريت إيروسيستمز هولدينغز إلى بوينغ. يجب على بوينغ العمل على تخفيض ديونها للتمكن من التوسع المستقبلي، وذلك بعد فترة من الخسائر المالية الناجمة عن جائحة كوفيد-19 وتوقف استخدام الطائرات من طراز ماكس.
ستتطلب أي صفقة مرتبطة بالصناعات الدفاعية موافقة البنتاغون، كما سيكون هناك اهتمام من مسؤولين تنظيميين آخرين بشأن احتكار بوينغ في صناعة الطائرات المدنية الأمريكية.