المغرب..لاعب رئيسي في مجال الطاقات المتجددة على المستوى الدولي
يمكن للمغرب أن يلعب دورًا رئيسيًا في مجال الطاقات المتجددة على الصعيد العالمي، وفقًا لما يقدمه هذا القطاع من فرص متوافقة مع طموحات المغرب ليكون رائدًا في صناعة الهيدروجين الأخضر وتصديره إلى أوروبا، بالإضافة إلى استخدامه في إنتاج الأسمدة.
و تنسجم هذه الخطوة مع الاستراتيجية الوطنية لتطوير الطاقات المتجددة التي أطلقتها المملكة منذ عام 2009، والتي تزود حاليًا حوالي 39% من إنتاج الكهرباء، وتهدف إلى رفع هذه النسبة إلى 52% بحلول عام 2030.
عرض المغرب لإنتاج الهيدروجين الأخضر يفتح الباب أمام مستثمرين يسعون للاستفادة من الفرصة التي يقدمها الانتقال الطاقي في المملكة.
وفي حديث مع “اقتصادكم”، أشار الخبير الاقتصادي محمد جدري إلى المزايا البيئية الهامة التي تتوفر عليها المملكة، مثل الطاقة الريحية في المناطق الشاسعة، والتي يتراوح فيها سرعة الرياح بين 60 و 80 كيلومترًا في الساعة، بالإضافة إلى الطاقة الشمسية والأيام المشمسة التي تتراوح بين 260 و 300 يوم في السنة.
وأشار جدري إلى أن المغرب يمكن أن يكون له دور رئيسي في مجال الطاقات المتجددة على الصعيد العالمي، مما سيسهم في تقليص الفاتورة الطاقية للبلاد وإنشاء فرص عمل جديدة.
وأضاف أن المغرب يسعى للحصول على حصة تبلغ 4% من السوق الدولية للطاقات المتجددة بحلول عام 2030، مما يمثل معاملات بقيمة 22 مليار درهم، و330 مليار درهم بحلول عام 2050.
وختم جدري حديثه بالتأكيد على أن المملكة يمكنها تحقيق تضاعف الناتج المحلي الإجمالي من خلال تحقيق السيادة المائية والطاقية، والاعتماد على الطاقات المتجددة والبديلة، مما سيسهم في تقليل التبادل التجاري بالعملات الأجنبية وخلق فرص العمل وزيادة الاحتياطيات النقدية.