استمرار استيراد الماشية من إسبانيا يُعيد طرح تساؤلات حول الاكتفاء الذاتي
خلال بداية شهر رمضان، كشفت وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي” عن زيادة واردات المغرب للأغنام والماعز الإسبانية، حيث انطلقت شاحنات من إسبانيا محملة بحوالي 25 ألف رأس من الأغنام والماعز، بالإضافة إلى بعض العجول، في اتجاه موانئ المملكة.
وتهدف هذه الدينامية إلى تلبية الطلب المتزايد على المنتجات الحيوانية خلال شهر رمضان.
وأكد مهنيون إسبان أن الصادرات إلى المغرب حصلت على “حصة الأسد” مقارنة ببقية دول شمال إفريقيا، وهذا يأتي في سياق استمرار المملكة في السياسة نفسها.
وقد سمحت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات العام الماضي للموردين باستيراد كميات كبيرة من الأغنام الإسبانية قبيل عيد الأضحى.
و يعول المغاربة على هذه الشحنات من الأغنام والماعز للمساهمة في تخفيف ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء خلال شهر رمضان، حيث تتجاوز أحيانًا ثمانين درهمًا للكيلوغرام الواحد.
على الرغم من ذلك، لا يتوقع المهنيون أن تؤثر هذه الواردات الإسبانية بشكل كبير على الأسعار في المملكة، نظرًا لكونها محدودة ولأن الأغنام الإسبانية أكثر تكلفة من نظيراتها المحلية.
و في تعليقه على هذا الأمر، قال محمد جبلي، رئيس الفيدرالية المغربية للفاعلين في قطاع المواشي، إن الكميات المذكورة في تقرير وكالة الأنباء الإسبانية لا تشكل تهديدًا كبيرًا للسوق المحلية ولا لأسعار الأغنام والماعز في المملكة.
وأوضح جبلي أنه “من الصعب أن تؤثر هذه الواردات على الأسعار، خاصة وأنها أقل بكثير من الكميات التي استوردها المغرب من إسبانيا سابقًا”.