ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية يُثقل كاهل المغاربة في رمضان
شهدت مجموعة من المواد الاستهلاكية الرئيسية ارتفاعًا كبيرًا في الأسعار ليلة الأول من شهر رمضان المبارك, فقد أشار الخبير الاقتصادي محمد جدري إلى أن هذا الشهر من رمضان يأتي في إطار التضخم الذي يشهده الاقتصاد الوطني، حيث وصل إلى مستويات قياسية.
وأضاف جدري أن القدرة الشرائية للأسر ذات الدخل المحدود والطبقة المتوسطة تدهورت بشكل كبير هذا العام.
وأشار المتحدث إلى أن هناك مجموعة من الأسر تجد نفسها غير قادرة على تلبية احتياجاتها الشهرية بأجورها، وأنها لا تستطيع الادخار، بينما يضطر بعض الأسر الأخرى إلى اللجوء إلى القروض لتغطية تكاليف المعيشة الأخرى.
وأكد بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، أن السوق المغربية سوق حرة وأن ارتفاع الأسعار يخضع للعرض والطلب.
وأوضح الخراطي أن الجامعة تسجل دائمًا في أواخر شهر شعبان وبداية رمضان ارتفاعًا في أسعار المواد الأكثر استهلاكًا في رمضان، مثل القطاني والخضر واللحوم، بسبب التهافت على الموردين. وأضاف أن هذا العامل يعتبر أساسيًا في ارتفاع الأسعار خلال رمضان.
وفيما يتعلق بأسعار اللحوم، أكد الخراطي أنها ارتفعت بشكل غير منطقي، حيث بلغ سعر لحم الغنم 120 درهمًا. وأوضح أن هناك توزيعًا غير عادل للحيوانات المستوردة، وبعضها استفاد من الدعم الحكومي، مما يفسر فشل الوزارة في قطاع تربية المواشي، ودعا الخراطي الحكومة إلى إعادة النظر في سياستها في هذا المجال.