المغرب يسعى للوصول إلى اكتفائه الذاتي من الزيوت النباتية في أفق 2026
يطمح المغرب إلى زيادة المساحة المخصصة لزراعة النباتات المنتجة للزيوت إلى 60 ألف هكتار، بهدف الحد من الاعتماد على الاستيراد وضمان الأمن الغذائي في مجال زيوت المائدة، وهي مادة غذائية أساسية في ثقافة المغاربة.
و يستورد المغرب جزءًا كبيرًا من احتياجاته من زيوت النباتات، حيث تبلغ حوالي 622 ألف طن سنويًا، ويأتي 1% فقط من هذا الإنتاج محليًا، مما يؤدي إلى تكلفة باهظة تقدر بنحو 7.3 مليار درهم (730 مليون دولار) في عام 2023، حسب مكتب الصرف.
تتأثر الإنتاج المحلي بشكل كبير بالجفاف المستمر، حيث يواجه المغرب سنة الجفاف السادسة على التوالي، مما ينتج عنه انخفاض في الإنتاج المحلي وزيادة في درجات الحرارة.
وصلت المساحة المخصصة لزراعة الكولزا وعباد الشمس في المغرب إلى حوالي 30 ألف هكتار في العام الماضي، وتهدف الفيدرالية إلى مضاعفة هذه المساحة والإنتاج في غضون ثلاث سنوات، بهدف تحقيق اكتفاء ذاتي يبلغ 15%، بحسب تصريحات الباركة.
على الرغم من الاعتماد على الاستيراد، إلا أن المغرب لم يواجه أزمة في الإمدادات، حيث تعمل الشركات الست في هذا القطاع على تنويع مصادر الاستيراد وتكوين مخزون كاف من المواد الأولية.
من أجل دعم هذا القطاع، يأمل المغرب في تقديم مساهمات تجاوز قيمتها ملياري درهم (200 مليون دولار) لزيادة المساحة المخصصة لزراعة هذه النباتات، وتحقيق إنتاج يصل إلى 220 ألف طن سنويًا.
ومن أجل مواجهة التحديات المتعلقة بالتغيرات المناخية، يُوصى بتوفير أصناف بذور متكيفة وتوفير الدعم للمزارعين من أجل زيادة الإنتاجية وضبط الأسعار في السوق المحلية.