شهد اليورو ارتفاعًا طفيفًا في السوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية، حيث واصل تسجيل مكاسبه لليوم السادس على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، ووصل إلى أعلى مستوى له في شهرين، مما يشير إلى أكبر مكسب أسبوعي في عام 2024. جاء ذلك بعد تلميحات من البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة في يونيو.
وعلى الرغم من توجه الأسواق نحو خفض أسعار الفائدة الأوروبية في أبريل، إلا أن صناع السياسات النقدية في البنك المركزي الأوروبي أكدوا على ضرورة الحصول على المزيد من الأدلة حول استمرارية تباطؤ التضخم قبل اتخاذ أي إجراءات جديدة للتيسير النقدي.
وشهد اليورو ارتفاعًا بنسبة حوالي 0.1٪ مقابل الدولار ليصل إلى 1.0956 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ 15 يناير، بينما سجل أدنى مستوى عند 1.0942 دولار.
وحقق اليورو يوم الخميس ارتفاعًا بنسبة 0.5٪ مقابل الدولار، مما يعد الارتفاع الخامس على التوالي، بعد إعلان نتائج اجتماع البنك المركزي الأوروبي وتصريحات رئيسة البنك “كريستين لاجارد”.
وخلال تعاملات هذا الأسبوع، ارتفع اليورو بنسبة 1.1٪ مقابل الدولار، ويتجه لتحقيق ثالث مكسب أسبوعي على التوالي، وهو أكبر مكسب أسبوعي في عام 2024.
فيما يتعلق بالسياسة النقدية، أبقى البنك المركزي الأوروبي، يوم الخميس، أسعار الفائدة دون تغيير يذكر عند معدل 4.5٪، وأكد أن هذه الأسعار تساهم بشكل كبير في تحقيق مستهدف التضخم عند 2٪.
وعلى الرغم من توقعات التضخم المنخفضة، يدرس البنك المركزي الأوروبي الوقت المناسب للإعلان عن انتهاء مرحلة التيسير النقدي والبدء في التراجع عن التشديد غير المسبوق في السياسة النقدية، والذي تم تطبيقه لمكافحة ارتفاع الأسعار.
وتشير أسعار السوق إلى أن المستثمرين ما زالوا يميلون بشدة نحو خفض أسعار الفائدة الأوروبية في يونيو، وهو الأمر الذي يعكس القلق من تباطؤ التضخم ورغبة في ضمانات بشأن الأجور.
