الأزمة الاقتصادية تُلقي بظلالها على رغبة المغاربة في قضاء عمرة رمضان
تواجه الأسر المغربية صعوبات مالية واقتصادية نتيجة الأزمة الاقتصادية، مما يؤثر على إقبالها على قضاء شهر رمضان في الديار السعودية والاستمتاع بالأجواء الروحانية في الحرم المكي والمسجد النبوي بالمدينة المنورة.
وتسببت الزيادات المتتالية في تكاليف النقل والإقامة التي تفرضها المؤسسات السعودية في ارتفاع الأسعار بشكل كبير، مما جعل بعض الأسر غير قادرة على تغطية هذه التكاليف، التي تصل إلى ما يزيد عن 48 ألف درهم لغرفة تتسع لأربعة أشخاص في بعض الفنادق القريبة من الحرم المكي.
بالإشارة إلى معطيات مكتب الصرف الأخيرة، فإن نفقات المغاربة على الحج والعمرة تبلغ حوالي مليار و900 مليون درهم، مع زيادة تكاليف الحج والعمرة بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد رفع السلطات السعودية الضريبة على القيمة المضافة بنسبة 15 في المائة.
وعلى الرغم من عدم وجود معطيات محددة حول المبالغ المخصصة للعمرة، يتم تقدير مبلغ تقريبي بناءً على عدد المغاربة الذين يعتمرون سنويًا، والذي يقدر بحوالي 25 ألف معتمر.
وعلى الرغم من تبني بعض وكالات السفر تقنيات التواصل الجديدة لتقديم عروضها، مثل الملصقات والإنترنت والرسائل القصيرة ووسائل التواصل الاجتماعي، فإن الأسعار المرتفعة خلال شهر رمضان هذا العام جعلت العديد من الأسر تراجع خياراتها وتفضل إرجاء قضاء العمرة إلى شهور أخرى من السنة، خاصة مع تراجع الأسعار خلال هذه الفترات إلى مستويات أقل.
بشكل عام، يواجه العديد من المسلمين تحديات مالية في قضاء العمرة والحج، مما يجعلهم يضطرون إلى التفكير بشكل دقيق في تحمل تكاليف الرحلة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.