الجامعة المغربية تدخل عصر الرقمنة مع إطلاق مشروع “المركب الجامعي المتصل”
ترأس الثلاثاء الموافق 5 مارس 2024، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، إلى جانب الرئيس المدير العام لشركة “إنوي”، عز الدين المنتصر بالله، ورئيس جامعة القاضي عياض بمراكش، بلعيد بوكادير، حفل تقديم مشروع “المركب الجامعي المتصل” في كلية العلوم السملالية بمراكش، تحت عنوان “المركب الجامعي المتصل: نحو نموذج مبتكر للجامعة”.
تم تنظيم هذا الحفل بالتعاون بين الوزارة وشركة “إنوي”، وبمشاركة كل من المركز الوطني للبحث العلمي والتقني والوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، حيث ألقى الضوء على إنجازات وتطورات مشروع “المركب الجامعي المتصل” من خلال جلستين تناولتا مواضيع متعددة.
وشكّل هذا اللقاء مناسبة لإبراز دور الرقمنة في تحول منظومة التعليم العالي والبحث والابتكار، حيث أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار أهمية الانتقال الرقمي داخل المنظومة، ودوره كرافعة أساسية لتحسين جودتها وتعزيز قدرتها على مواكبة التحولات السريعة في السياق الدولي.
وأكد ميراوي أن البرنامج يهدف إلى بناء بنية تحتية رقمية توفر الإنترنت عالي السرعة من الجيل الجديد 6WiFi في المؤسسات الجامعية، بهدف تمكين الطلبة والموظفين من الوصول إلى الأدوات الرقمية بسهولة وتسهيل العملية التعليمية، مع توفير الفرصة للطلبة للاطلاع على الموارد الرقمية لمؤسساتهم عن بعد.
من ناحية أخرى، أكد عز الدين المنتصر بالله، الرئيس المدير العام لشركة “إنوي”، أهمية التكنولوجيا الرقمية في تعزيز التعليم في المغرب، مشيراً إلى أن مشروع “Campus Connecté” هو نتاج شراكة فريدة بين الوزارة والوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات وشركة “إنوي”، حيث عملوا معًا على نجاح هذا المشروع الذي يفتح آفاقًا جديدة للتعليم العالي في المملكة.
ويهدف المشروع إلى توفير الوصول الآمن والمجاني إلى الأدوات الرقمية للتعلم واكتساب المعرفة، وتوفير الفرصة للاطلاع على الموارد الرقمية للمؤسسات الجامعية عن بعد، باستخدام الإنترنت عالي السرعة من الجيل الجديد “Wifi6”.
و منذ إطلاق “Campus Connecté”، شهد اقبالًا كبيرًا، حيث تم تبادل أكثر من ألف تيرابايت من البيانات وتسجيل أكثر من 55 مليون حصة كل شهر، متجاوزًا كل التوقعات.
يعتبر هذا المشروع الكبير خطوة مهمة نحو تعزيز التعليم العالي والبحث العلمي في المغرب من خلال استغلال الإمكانيات التي توفرها التكنولوجيا الرقمية، ويعكس التزام الشركاء بتحسين جودة التعليم العالي من خلال تعزيز الرقمنة.