القرض الفلاحي للمغرب يقدم دعمًا هامًا للمزارعين في مواجهة التحديات
أوضح مصطفى شهار، مدير القطب الأخضر في مجموعة القرض الفلاحي للمغرب، إن دعم المزارعين خلال الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع الفلاحي في المغرب، يشكل الهدف الرئيسي للقرض الفلاحي للمغرب كبنك متحد مع العالم القروي.
وأوضح شهار، خلال حوار مع الجريدة الأسبوعية “فينانس نيوز”، أن تمويلات القرض الفلاحي تمثل 85% من التمويل الممنوح للقطاع الفلاحي من البنوك في المغرب.
وأشار شهار إلى أن الفلاحين في مختلف مناطق المملكة يواجهون صعوبات كبيرة نتيجة للأزمة الوبائية والجفاف المتكرر، مما أثر سلبًا على مزارع الفاكهة والإنتاج الزراعي بشكل عام.
وأضاف أن الإجهاد المائي ما زال يشكل التهديد الأكبر للنشاط الفلاحي، وأن الجهات المعنية تعمل على تسريع مشاريع ربط الأحواض المائية واستخدام المياه غير التقليدية.
وفي هذا السياق، أطلقت مجموعة القرض الفلاحي المغربي برنامجًا لدعم الفلاحين خلال هذه الفترة الصعبة، يركز على خمسة توجهات رئيسية، بما في ذلك إعادة توجيه التمويل نحو الأنشطة الزراعية الرئيسية ودعم الفلاحين في حفر الآبار وتوفير المياه. ويهدف البرنامج أيضًا إلى تقديم تسهيلات للفلاحين لتسديد قروضهم، ودعم مصدري الفواكه والخضروات من خلال توفير خطوط تمويل.
وأكد شهار أن القطاع الفلاحي في المغرب ليس مجرد قطاع استراتيجي، بل يعتبر محورًا أساسيًا للاقتصاد والمجتمع. يساهم القطاع الفلاحي بنسبة تتراوح بين 16% و20% في الناتج المحلي الإجمالي، ويوفر 80% من فرص العمل في العالم القروي و40% على مستوى البلاد.