المغرب يُعزز علاقاته مع الصين ليُصبح ثالث أكبر شريك تجاري
كشفت صحيفة El economista الإسبانية المتخصصة في الاقتصاد عن تنوع الاستثمارات الأجنبية في المغرب، حيث أشارت في تقريرها إلى ارتفاع نسبة التبادل التجاري بين المغرب والصين إلى حوالي 7.6 مليار دولار.
وأوضحت الصحيفة أن الصين أصبحت الشريك الثالث للمملكة، حيث بلغ حجم الاستثمارات الصينية في المغرب حوالي 56 مليون دولار في عام 2022. وأضافت أن نصف هذا المبلغ تم توجيهه إلى مشاريع في القطاع الصناعي، متبوعًا بقطاعات العقارات والنقل والطاقة والمناجم.
و أكد سفير جمهورية الصين الشعبية في المغرب، لي شانغ لين، اليوم الثلاثاء في الدار البيضاء، أن النمو المستمر للاستثمارات الصينية في المغرب يعكس التميز في العلاقات التعاونية والتفاهم السياسي بين البلدين.
وأشار شانغ لين، خلال كلمته في افتتاح الندوة الدولية السابعة حول موضوع “على طرفي طريق الحرير”، التي نظمتها جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء وجامعة شنغهاي للدراسات الدولية، إلى أن زيارة الملك محمد السادس إلى الصين في عام 2016 ساهمت في رفع مستوى التعاون بين البلدين، مما أدى إلى زيادة التعاون الاقتصادي وتطور الاستثمارات الصينية في القطاعات المهمة بالنسبة للمغرب.
وشدد السفير على أهمية تبني روح طريق الحرير القديم لاستحضار أفكار جديدة للتعاون، خاصة في المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية، مؤكداً على أهمية التفاعل الأكاديمي في تعزيز هذه الروابط.
أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، هذه الدينامية في جلسة عقدها مع نظيره الصيني وانغ وينتاو في نهاية الأسبوع الماضي. وأكد مزور على أن المغرب يتمتع بقاعدة صناعية تنافسية يمكن للمستثمرين الصينيين الاستفادة منها كوسيلة للنمو على المدى الطويل.
وبالإشارة إلى مبادرات الصين الدولية المتعددة، بما في ذلك “مبادرة الحزام والطريق”، أكد السفير أن التحديات العالمية تتطلب التعاون والجهود المشتركة من جميع الدول.