الاقتصادية

البنك الفيدرالي الأمريكي يُعلن عن خططه لخفض الفائدة مرة واحدة فقط في الربع الثالث

قدَّم رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، توقعاته بشأن التأثير المحتمل لأول خفض في سعر الفائدة من قبل البنك، الذي من المقرر أن يحدث في الربع الثالث من هذا العام.

أوضح بوستيك، في تصريحات نُشرت يوم الاثنين على موقع بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، أنه يشعر بالقلق بسبب الوفرة المكبوتة لدى الشركات، التي قد تُطلق موجة جديدة من الطلب بعد خفض سعر الفائدة، وهو ما قد يزيد من ضغوط الأسعار. أكد أن ذلك قد يكون سببًا لتباطؤ وتيرة خفض أسعار الفائدة بشكل مفاجئ.

تأتي تصريحات بوستيك قبيل شهادة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام الكونغرس يومي الأربعاء والخميس. ومن المتوقع أن يؤكد باول وجميع أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة على ضرورة الصبر في اتخاذ قرار بشأن توقيت خفض أسعار الفائدة نظرًا لتحسن الاقتصاد الأمريكي وارتفاع التضخم في يناير.

وفي يناير، صوتت اللجنة بالإجماع على الاحتفاظ بأسعار الفائدة دون تغيير، ويتوقع المستثمرون حاليًا بدء عملية التيسير في يونيو، وفقًا لأسواق العقود الآجلة. ومن المقرر أن تُحدث اللجنة تحديثًا لتوقعاتها بشأن أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل في 19-20 مارس.

وحذر بوستيك من أن زيادة الإنفاق والاستثمار في الشركات قد تعزز الضغوط التضخمية، ويمكن أن يحدث ذلك بمجرد إشارة إلى خفض أسعار الفائدة. وأضاف أن هذا “الوفرة المكبوتة” تشكل تحديًا جديدًا يجب مراقبته في الأشهر القادمة.

وأعاد بوستيك التأكيد على رغبته في خفض التضخم إلى هدفه المحدد عند 2٪ دون أي تبعات سلبية على الاقتصاد أو العمل. وأشار إلى أن التضخم يتحرك “ببطء” نحو هدف البنك المركزي، مما يعتبر نجاحًا كبيرًا. ومع ذلك، فإنه يعتقد أنه من السابق لأوانه إعلان النصر في معركة التضخم ويجب رؤية المزيد من التقدم قبل اتخاذ أي قرارات مؤكدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى