مخاطر الجفاف تُنذر بزيادة مُستمرة في واردات الحبوب والقطاني
مع استمرار تداعيات الجفاف المتراكمة وسباق البحث عن مصادر الحبوب، يبدو أن واردات الحبوب والقطاني إلى المغرب ستظل على مسارها التصاعدي خلال السنوات القادمة.
يظل الإجهاد المائي يهدد الزراعة في البلاد، بعد فترة طويلة من نقص الأمطار التي استمرت لست سنوات.
تقرير حديث صادر عن مركز البحوث المشتركة التابع للمفوضية الأوروبية يكشف عن تداعيات وخطورة الجفاف المستمر، حيث يحذر من فشل محاصيل الحبوب في المغرب بسبب هذه الظروف، مع تحذير من خطر محتمل في الموسم الحالي.
التقرير يظهر أن الظروف الجافة غير المعتادة تسببت في تراجع كتلة الحبوب في المغرب دون المعدل المتوقع، مما يقلل من فرص استعادة المحاصيل بالكامل.
مع استمرار هذه التحديات، يتزايد القلق حول موسم الزراعة في المغرب، حيث يتنبأ بفشل المحاصيل في حال عدم تحسن كميات الأمطار في المستقبل.
رغم الزيادة في إنتاج الحبوب بنسبة 61.8% خلال الموسم السابق، والتي تشير إليها وزارة الزراعة، إلا أن الظروف الراهنة لا تبشر بموسم زراعي جيد في المستقبل القريب.
بينما بلغ إنتاج الحبوب في الموسم الفلاحي 2022-2023، 55.1 مليون قنطار، على مساحة مزروعة تبلغ 3.67 مليون هكتار، مقارنة بـ 34 مليون قنطار خلال الموسم السابق على مساحة مزروعة تبلغ 3.57 مليون هكتار.