تقرير أوروبي يحذر من فشل حركية المحاصيل الزراعية للحبوب في المغرب بسبب الجفاف
أفاد تقرير جديد صادر عن مركز البحوث المشترك الأوروبي بأن الجفاف الطويل الأمد قد يؤدي إلى فشل حركية المحاصيل الزراعية للحبوب في المغرب، مما يعرض الموسم الحالي للخطر.
وكشف التقرير، الذي يتضمن توقعات المحاصيل الزراعية للحبوب في دول شمال إفريقيا لشهر فبراير، أن الظروف الجافة والدافئة بشكل غير عادي في المغرب تسببت في تراكم أقل من المتوسط لكتلة الحبوب، مع احتمال ضئيل لتعافي المحاصيل بشكل كامل.
وأشار التقرير إلى أن الموسم الزراعي في المغرب يواجه خطرًا أكبر، وقد يتحول إلى فشل المحاصيل إذا لم تتساقط الأمطار بشكل كافٍ في المستقبل، حيث تسجلت تساقطات محتشمة خلال الفترة من ديسمبر الماضي إلى فبراير الحالي، مما أدى إلى انتشار الجفاف.
وأوضح التقرير أن الموسم الحالي يُعتبر واحدًا من أكثر المواسم جفافًا منذ عام 1979، حيث تشبه كمية الأمطار وتوزيعها السنوات الأقل إنتاجية خلال السنوات الخمس عشر الماضية.
وأشار المركز الأوروبي إلى أن درجات الحرارة خلال أشهر ديسمبر ويناير وفبراير تجاوزت الحد الأقصى المتوقع لهذه الفترة في المغرب، مما يُعد عاملاً آخر يسهم في تفاقم الوضع.
وعلى الرغم من تسجيل توقعات قليلة لتعافي المحاصيل الزراعية في المغرب هذا الموسم، إلا أن المناطق الشمالية الغربية وجزء من جهة فاس-مكناس تظهر في وضعية جيدة، بينما تُظهر التوقعات قلقًا بشأن المحاصيل في بقية المناطق.
وختم التقرير بتوقعات متشائمة بالنسبة للمحاصيل الزراعية للحبوب في دول شمال إفريقيا، مشيراً إلى أهمية توفير كميات كافية من الأمطار لدعم نمو المحاصيل في الفترة المقبلة.