ميناء طنجة المتوسط يهدد هيمنة الموانئ الإسبانية
تعزز ميناء طنجة المتوسط تدريجياً موقعه كوجهة استراتيجية على الخارطة البحرية للمنطقة، حيث ينافس بفعالية الموانئ الإسبانية المشتركة على سواحل البحر الأبيض المتوسط.
وفي هذا السياق، شهد ميناء طنجة المتوسط في الأشهر الأخيرة تطوراً لافتاً في الجانب اللوجستي، وهو التطور الذي أثر بشكل كبير على حركة المرور في الموانئ الإسبانية المجاورة، مثل فالنسيا وبرشلونة، مما تسبب في خسائر مالية كبيرة بحسب تقارير صحيفة “هافنغتون بوست” الإسبانية.
وكشفت الصحيفة نقلاً عن تقرير لها أن ميناء طنجة المتوسط سجل إجمالي قدره 8,617,410 حاوية في عام 2023، بزيادة تبلغ 13% مقارنة بالعام السابق.
وفي الشهر الأول من عام 2024، شهد المغرب تحسناً إيجابياً، حيث شهدت خطوط الجزيرة الخضراء-سبتة والجزيرة الخضراء-طنجة المتوسط وطريفة-طنجة المدينة صعوداً في أعداد المسافرين بنسبة 14.4٪ لتصل إلى حوالي 361,000 مسافر، وزيادة بنسبة 21.4٪ في عدد المركبات التي تم نقلها، والتي بلغت حوالي 81,000 مركبة.
ووفقاً لهيئة الموانئ، سجل ميناء طنجة المتوسط نمواً بنسبة 8.6٪ في حركة النقل البحري، مع تسجيل وصول 43,453 شاحنة، حيث اختارت 40,779 وحدة خط الجزيرة الخضراء-طنجة المتوسط.
تسبب هذا النشاط المتزايد في تراجع النشاط في الموانئ الإسبانية، خاصةً بفعل الضرائب البيئية التي فرضتها الاتحاد الأوروبي، مما دفع العديد من السفن إلى اختيار الوصول إلى الأراضي المغربية بدلاً من الدخول إلى الاتحاد الأوروبي ابتداءً من عام 2024.