تسعى سلطنة عُمان إلى جذب مزيد من الاستثمارات المغربية في السنوات القادمة، وتركز بشكل خاص على القطاعات المستقبلية مثل الصناعات التحويلية والتعدين والطاقة.
تسعى السلطنة إلى تحقيق ذلك من خلال تبني استراتيجيات وخطط اقتصادية تهدف إلى خلق بيئة مشجعة للاستثمار، متوافقة مع “رؤية عُمان 2040” التي أعلنها الراحل السلطان قابوس بن سعيد وبدأ تنفيذها في عام 2021.
مهنا بن علي السناني، القائم بأعمال مدير دائرة ترويج الاستثمار في وزارة التجارة والصناعة والترويج الاستثماري في سلطنة عُمان، أشار إلى أن بلاده توفر بيئة مناسبة للاستثمار الأجنبي، بفضل البنية التحتية الجيدة وتوفر المواد الأولية.
وأكد على أن السلطنة تهدف إلى جذب الاستثمارات في قطاعات متنوعة مثل الصناعات التحويلية والتعدين والسياحة، بالإضافة إلى التركيز على التكنولوجيا والابتكار.
وأشار إلى أن السلطنة تسعى أيضًا إلى توسيع شراكاتها التجارية، حيث لديها اتفاقيات مع عدد من الدول العربية والأجنبية، وتجري مفاوضات لاتفاقيات جديدة، مما يساعد على تشجيع المستثمرين في عُمان على تصدير منتجاتهم.
فيما يتعلق بالاستثمارات الأجنبية في الطاقة، أكد السناني أن السلطنة مفتوحة للاستثمار في مجال الطاقات المتجددة وإنتاج الهيدروجين الأخضر، وقد خصصت الحكومة مساحات كبيرة لمثل هذه الاستثمارات. وأكد استعداد الحكومة لدعم المستثمرين المغاربة ومساعدتهم في فهم السوق العُمانية.
وفيما يتعلق بالتبادل التجاري بين المغرب وعُمان، أشار إلى أن دخول المنتجات العُمانية إلى السوق المغربية سيسهل على تلك المنتجات الوصول إلى أسواق أخرى، خاصة في إفريقيا، وذلك عبر بوابة المغرب. وأوضح أن الحكومة تعمل حاليًا على إنشاء مركز للصادرات، وتنظيم معارض للشركات العُمانية في أسواق دولية وعربية.
