أربعة أسئلة يطرحها القادة العظماء
– لقد أضحت القيادة أكثر أهمية من أي وقت مضى ولكنها في الوقت ذاته شديدة الندرة. هذا وفقًا لمسح جديد أجرته شركة ديلويت الاستشارية والذي يكشف عن أن عددًا قليلاً من القادة يُنظر إليهم على أنهم مستعدون للقيادة بفاعلية في هذه الأوقات العصيبة من التغييّرات المجتمعية والاقتصادية.
– من جانبها، تؤكد “”أنجيلا ويليامز”، الرئيس التنفيذي ورئيس المنظمة غير الربحية يونايتد واي (United Way Worldwide) أن القادة الحقيقيين هم الذين يعرفون كيفية إشراك الآخرين والتأكّد من أنهم مواطنون صالحون في المجتمع المدني.
– في وقت كتابة هذا التقرير، تدعم المنظمة 1100 مجتمع في 37 دولة بكل شيء بدءًا من توفير الغذاء الصحي ومياه الشرب، إلى تعليم الشباب والكبار. وهكذا يتضح لنا بجلاء أن “أنجيلا” تعرف بالتأكيد كيفية إشراك الناس وتعبئة الموارد.
– في معرض حديثها لبودكاست “لقاء القائد” في المنتدى الاقتصادي العالمي، تحدثت “أنجيلا” عن فن حشد الدعم والمناصرة وشاركت بعض الدروس التي تعلمتها. فيما يلي أبرز النقاط التي وردت في اللقاء.
المناصرة وحشد الدعم منذ نعومة أظفارها
– يمكن القول إن “أنجيلا” نشأت وترعرعت في مجال المناصرة. فقد كان والدها قِسِّيسًا ومديرًا للرابطة الوطنية للأشخاص الملونين في ولاية كارولينا الجنوبية خلال حركة الحقوق المدنية.
– تحكي “أنجيلا” كيف كان والداها يهتمان بالجيران خلال ذروة حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة عندما كان السود محرومين من الإدلاء بأصواتهم.
– تتذكر “أنجيلا” أنه كان لا يُسمح لهم بدخول المطاعم أو الفنادق أو الشركات الأخرى مثل المواطنين البيض.
– وكان كل ما فعله والدها هو الدعوة، ولسان حاله لماذا لا يمكننا أن نجتمع معًا كبشر ونكمل بعضنا الآخر؟
– وقد كانت هذه الدعوة مصدر إلهام لها وشجعتها على أن تكون ذلك الصوت للأشخاص ناقصي التمثيل، الذين قد يتخلفون عن الركب. من منطلق المسؤولية المجتمعية والالتزام بتقبل الجميع وعدم إقصاء أي فصيل.
– وتشدّد “أنجيلا” على أهمية تطوع الشباب، والانخراط في المجتمع والتعلم أن هناك أشخاصًا من حولنا قد يكون لديهم احتياجات غير مُلباة.
انصتْ أولا
– توضح “أنجيلا” أن التطوع يُعلم التعاطف، ويساعد في تحديد الاحتياجات الحرجة للمجتمع وحل المشكلات. كما أنه يساعد الناس على صقل مهاراتهم القيادية وحشد دعم الآخرين لمناصرة قضيتهم. مفتاح كل هذا هو الاستماع النشط.
– توضح “أنجيلا” أن السبيل إلى أن يكون المرء أفضل مناصر يبدأ باستخدام أذنَيه أولاً قبل استخدام فمه. عندما يجلس ويستمع إلى شخص ما، ويسمح له بسرد قصته، فإن ذلك يساعد على فهم حالته وعقليته بشكل أفضل، ويجعله مناصرًا أفضل.
أربعة أسئلة يطرحها القادة العظام
– تقول “أنجيلا” عن المنظمة، والتي تشارك في إيجاد الحلول مع المجتمعات المعنية، إنهم لا يظهرون في مجتمع ليقوموا بدور المنقذ، ولكن بدور الشريك. لذا يطلبون من أولئك الذين يعيشون في المجتمع المشاركة بفاعلية.
– وتستطرد بقولها إنه من أجل تكوين شراكة، يجب أن يكون هناك تفاهم متبادل. وتسلّط الضوء على أهمية توجيه هذه الأسئلة الأربعة:
– “ما الذي يحفّزك؟ ما الذي يدفعك إلى ذلك؟ ما هي المبادئ التي توّجه تصرفك؟ ثم ما هو هدفك النهائي؟”
– وعند سؤالها عن السمة الرئيسية التي تبقيها مستمرة كقائدة، حتى في مواجهة الشدائد، تقول “أنجيلا” إن الحفاظ على موقف إيجابي أمر ضروري للغاية.
– وإن أي قائد سيواجه دائمًا مشاكل سيتعين عليه حلها. فالطريق لا يكون مفروشًا بالورود. لكن الشيء الوحيد الذي تتمسك به “أنجيلا” دائمًا هو الفرح.
– لذلك، هي تحب الضحك، وتؤكد أنه إذا كان بإمكان المرء الاستمرار في الضحك، فيمكنه الاستمرار في القيادة.