أزمة مرتقبة في قطاع الحليب بالمغرب..نقص الإنتاج وتهديد لشهر رمضان
يتوقع مهنيو قطاع إنتاج الحليب في المغرب مواجهة أزمة خلال الأسابيع القادمة، وذلك بسبب تزايد الطلب على هذه المادة خلال شهر رمضان، مما يضع ضغطًا إضافيًا على التعاونيات وشركات جمع الحليب.
ووفقًا لتقارير صحفية ، فإن هناك نقصًا في الإنتاج في الوقت الحالي، ولكنه لم يصبح واضحًا بعد بالنسبة للمستهلكين. وقد سجل انخفاضًا في الإنتاج مقارنة بالسنوات السابقة، ومن المتوقع أن يظهر هذا النقص بشكل أكبر خلال الفترة القادمة.
وأفادت اليومية بأن مسببات الأزمة لم يتم التعامل معها بشكل كافٍ، وأن الإجراءات التي اتخذت العام الماضي لم تكن كافية لحل المشاكل التي يواجهها القطاع، خاصة مع استمرار الجفاف وارتفاع تكاليف الأعلاف وصعوبة الحفاظ على الأبقار المنتجة للحليب.
وأشارت المصادر إلى أن التعاونيات في القطاع تعاني بصمت، وأن بعضها أفلس في الآونة الأخيرة بسبب الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع. ويعود السبب في ذلك جزئيًا إلى المنافسة الشرسة التي يواجهها القطاع غير المهيكل، الذي رفع أسعاره، مما دفع بعض المزارعين للتوجه مباشرة إلى بيع حليبهم للمحلات والمقاهي.
وعلى الرغم من محاولات الحكومة لدعم القطاع، إلا أن الجفاف المستمر وصعوبات الاستيراد أثرت سلبًا على القطاع. وتزايد الذبح المفرط للأبقار المنتجة للحليب أدى إلى تراجع حجم الإنتاج، وساهم في تفاقم الأزمة التي يعاني منها القطاع حاليًا.