المزارعون الأوروبيون يهاجمون الشاحنات المغربية: هل ستتأثر الصادرات الزراعية؟
في الأسابيع الأخيرة، تعرضت عدة شاحنات مغربية محملة بالمنتجات الزراعية للتعطيل والتدمير على يد مزارعين إسبان انضموا إلى حركة الاحتجاج المعروفة بـ “ثورة الفلاحين” في أوروبا، مما أدى إلى حالة من التوتر والقلق بين المصدرين والسائقين الدوليين المغاربة.
انطلقت هذه الاحتجاجات في يناير الماضي في عدة دول أوروبية احتجاجًا على السياسة الزراعية الأوروبية وارتفاع تكاليف الإنتاج وغيرها من القضايا. وقام المزارعون الإسبان بقطع الطرق السريعة وإغلاق الطرق باستخدام الجرارات، مما تسبب في اختناقات مرورية.
أظهرت مقاطع الفيديو المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي تعرض شاحنات مغربية للاعتداء، حيث قام بعض المحتجين بإلقاء حمولات الشاحنات على الأرض بشكل استفزازي.
وفي هذا السياق، أكد الكاتب الجهوي للاتحاد العام لمهنيي النقل في المغرب تعرض نحو 20 شاحنة مغربية للتدمير في إسبانيا، بينما تعرضت أكثر من 300 شاحنة للتعطيل، ما تسبب في تأخير تسليم حمولتها في الوقت المحدد.
وفي ظل هذه الهجمات، اتخذ سائقو الشاحنات تدابير الحيطة والحذر، وبدأوا في رصد حالة الطرقات لتجنب المناطق التي تشهد احتجاجات.
من جانبها، عبرت غرفة التجارة والصناعة والخدمات بسوس ماسة عن قلقها البالغ إزاء هذه التوترات، ودعت جميع الأطراف ذات العلاقة إلى التدخل الفوري لإيجاد حلول لهذه الأزمة.
وفي ظل هذه الظروف، فإن الأزمات التي يمر بها القطاع الزراعي المغربي تعد أزماتٍ عابرة، تأتي في وقت يعاني فيه القطاع من موجة جفاف وتراجع في الموارد المائية، بالإضافة إلى قرار السلطات الموريتانية برفع التعريفات الجمركية على الخضروات والفواكه القادمة من المغرب.