محللون: سيكولوجية الجماهير قد تتسبب في انهيار خطير لسوق الأسهم الأمريكي
حذر محللون من أن الحالة المزاجية الجمعية – أو العقل الجمعي – للمستثمرين الأفراد في الولايات المتحدة يمكن أن تكون مدمرة لسوق الأسهم، مستشهدين بأداء سهم شركة “إنفيديا”.
وتراجع سهم “إنفيديا” بنسبة 6% إلى 682.62 دولار، في تمام الساعة 07:53 مساءً بتوقيت مكة المكرمة، مع مخاوف المستثمرين بشأن نتائج الأعمال التي ستعلنها صانعة الرقائق غدًا، بعد سلسلة طويلة من المكاسب المتزامنة مع الأداء القوي والتوقعات المتفائلة.
التحذير جاء من شركة “يارديني” للأبحاث، حيث حاول الرئيس “إد يارديني” وفريقه دراسة وإيجاد إشارات من شأنها أن تساعدهم على اكتشاف الانهيارات المحتملة في السوق، بما في ذلك الارتفاع السريع للأسهم.
وقال “يارديني” في مذكرة الثلاثاء: “مثل هذه التحركات يمكن أن تتغذى على نفسها، وتحدث حلقة من ردود الفعل عندما تقنع أسعار الأسهم المرتفعة سريعًا محللي الصناعة بأنهم بحاجة إلى رفع توقعاتهم للإيرادات والأرباح وهوامش الربح”.
وأضاف أن محللي وول ستريت يحاولون تبرير تلك الزيادات في التقديرات من خلال إقناع أنفسهم والعملاء بأن الأساسيات تحسنت بشكل كبير، وهذا هو السبب وراء تحرك أسهم الشركات إلى مستوى أعلى مما توقعوه، ولهذا السبب يتدافعون لرفع تقديراتهم.
وجاء في المذكرة: “ليس هناك جدوى من محاربة السوق، سوف يكرهك متابعوك لعدم مجاراتهم في الحماس، وإذا كان هذا يبدو شبيهًا بسكيولوجية الجماهير وليس التحليل المالي، فهذا لأنه كذلك حقًا”.
يفضل “يارديني” تحركات السوق التي تستند إلى الأساسيات الحقيقية، وحذر من أن تؤدي حلقة من ردود الفعل التي أشار إليها سلفًا إلى تغذية اتجاه معاكس (انهيار السهم) والذي يتبعه انهيارات في أماكن أخرى.
وأشارت المذكرة إلى أن أرباح الأسهم لا يمكن أن تنمو بسرعة مضاعفة كما يفعل الاقتصاد، وسلطت الضوء على حالات انهيار سابقة حدثت خلال فقاعة “دوت كوم” وفي عام 2018، محذرة من أن أسهم كبرى الشركات الأمريكية حاليًا قريبة من الخطر.