الدولار الأمريكي يعمق خسائره لأدنى مستوى فى أسبوع
تراجع الدولار الأمريكي بالسوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية ،ليعمق خسائره لليوم الخامس على التوالي ،مسجلًا أدنى مستوى فى أسبوع ،بسبب تباطؤ العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات.
ينتظر المتعاملون هذا الأسبوع ،صدور محضر اجتماع السياسة النقدية الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ،وبيانات هامة عن القطاعات الرئيسية المكونة للاقتصاد الأمريكي ،بهدف وضع تسعير جديد لاحتمالات أسعار الفائدة الأمريكية.
تراجع مؤشر الدولار بحوالي 0.2% إلى مستوى (104.05) نقطة الأدنى فى أسبوع ، من مستوي افتتاح تعاملات اليوم عند (104.25) نقطة، وسجل أعلى مستوى عند ( 104.35) نقطة.
أنهي المؤشر تعاملات الاثنين منخفضًا بأقل من 0.1% ، فى رابع خسارة يومية على التوالي ،وسط تعاملات ضعيفة بسبب عطلة عيد الرئيس فى الولايات المتحدة.
انخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الثلاثاء بأكثر من 0.5 نقطة مئوية ،ليستأنف عمليات التصحيح من مستويات الأعلى فى شهرين ، الأمر الذي يؤثر بالسلب على مستويات الدولار الأمريكي.
يأتي هذا التطور فى سوق السندات الأمريكية ،حيث ينتظر المتعاملون المزيد من الأدلة حول مستقبل السياسة النقدية وأسعار الفائدة فى الولايات المتحدة.
تسعير العقود الآجلة لاحتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس فى مارس المقبل مستقر حاليًا عند 10.5% ، واحتمالات الخفض فى مايو عند 36%.
ويسعر المتداولون حاليًا (3) تخفيضات فى أسعار الفائدة الفيدرالية بحوالي 75 نقطة أساس لعام 2024، بانخفاض عن (6) تخفيضات محتملة بحوالي 150 نقطة أساس مطلع يناير الماضي، وفقًا لتطبيق احتمالية أسعار الفائدة التابع لشركة ل-إس-إي-جي.
يتحول التركيز فى الأسواق إلى محضر اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لشهر يناير، المقرر صدوره غداً الأربعاء، للحصول على مزيد من الدلائل حول الموعد الذي يمكن أن يبدأ فيه خفض أسعار الفائدة.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا “رافائيل بوستيك”: إنه على الرغم من أنه يحتاج إلى مزيد من البيانات لإقناعه بأن ضغوط التضخم تنخفض بالفعل، إلا أنه منفتح على خفض أسعار الفائدة في مرحلة ما خلال الأشهر القليلة المقبلة.
تصدر يوم الخميس فى الولايات المتحدة ،بيانات القطاعات الرئيسية المكونة للاقتصاد الأمريكي بالقراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات لشهر فبراير ،والتي توفر أدلة قوية حول أداء الاقتصاد الأكبر فى العالم خلال الربع الأول من هذا العام.