“ميرسك” تطلق خطا جديد لتعزيز التجارة بين المغرب وأوروبا
في ظل الاضرابات التي عرفتها سلسلة التوريد العالمية في السنوات الأخيرة خاصة بسبب جائحة كورونا وأزمة البحر الأحمر الأخيرة، بدأت العديد من الشركات العالمية تتجه إلى البحث عن مصادر أقرب للحصول على حاجياتها، حيث تشير دراسة حديثة إلى أن أكثر من 64 بالمائة من الشركات الأوروبية قد ذهبت في هذا الاتجاه.
ومن هذا المنطلق، كشف تقرير لشركة “مريسك” العالمية للشحن، أن المغرب يسير في طريقه ليصبح مركزًا استراتيجيًا لشمال إفريقيا في مشهد التجارة العالمية، حيث يفرض نفسه بقوة كمصدر بديل ل4 بالمائة من الشركات الأوروبية.
وأوضح التقرير أن الاعتماد على المغرب في هذا الجانب “يتجاوز مجرد تقصير سلاسل التوريد لهاته الشركات، يل يشمل أيضا مرونة إضافية والحد من الاعتماد على مصدر واحد للمواد”.
في هذا السياق، يضيف التقرير نقلا عن “إميليو دي لا كروز” المدير العام لجنوب غرب أوروبا في الشركة، “لقد شهدنا استمرار الاتجاه نحو الجوار القريب، وتظهر الشركات الأوروبية رغبة متزايدة في التجارة مع المغرب ودول أفريقية أخرى. حيث وصل عدد الشاحنات التي تعبر من المغرب إلى إسبانيا وفرنسا إلى نمو مزدوج الرقم”، مشيرا إلى أن خدمات الشحن لا زالت لم تواكب هذا النمو.
ويشير تقرير الشركة إلى أنه بالرغم من تدني مؤشر الأداء اللوجستي للبلاد البالغ 2.54 خصوصا عندما يتعلق الأمر بالربط الداخلي، في المقابل، يتابع التقرير، أن البنية التحتية الحالية توفر إمكانية ربط جنوب البلاد بميناء طنجة المتوسط.
واعتمادا على هذا المعطى، كانت الشركة قد اقترحت حلا جديدا “Morocco Bridge” لتعزيز نمو التجارة بين المغرب والاتحاد الأوروبي من خلال الحد من الازدحامات، وخفض انبعاثات الكربون،
ويوضح التقرير أن هذا الحل عبارة عن خدمة متعددة الوسائط تربط المغرب بإسبانيا وبقية أوروبا. وتجمع بين النقل بالسكك الحديدية والشاحنات عبر المغرب، مع خدمة نقل عبر المحيط من طنجة إلى الجزيرة الخضراء ثلاث مرات في الأسبوع.