تمكن الطفل المغربي ريان أيت الطاهر، المتخصص في الأمن السبراني، من تحقيق إنجاز عالمي جديد، بعدما نجح في التأهل إلى المرحلة النهائية من مسابقة أمريكية مرموقة في هذا المجال.
ونجح الطفل المغربي البالغ من العمر 12 عاما من الوصول إلى المرحلة النهائية من مسابقة كأس الرئيس، التي تنظمها مؤسسة الأمن السيبراني الأمريكي المعروفة اختصارا بـCISA، وهي مسابقة تنظم مرة كل خمس سنوات.
وCISA هي أعلى مؤسسة حكومية للأمن السيبراني الفيدرالي والمنسق الوطني لأمن البنية التحتية الحيوية، وهي المكلفة بتقليل المخاطر التي تتعرض لها البنية التحتية السيبرانية والمادية في الولايات لمتحدة الأمريكية.
وتوصل الطفل أيت الطاهر يوم أمس 17 فبراير، برسالة من المؤسسة الرسمية الأمريكية تزف له خبر التأهل إلى المرحلة النهائية، مهنئة إياه بكونه أول طفل مغربي في هذا السن يصل إلى المرحلة النهائية من مسابقة متخصصة في الأمن السيبراني.
وقبل تأهل ريان أيت الطاهر إلى نهائي المسابقة الأمريكية، تمكن من الفوز بمسابقة كندية، ما أهله إلى حجز دعوة إلى الديار الكندية في 27 مارس المقبل.
بدأ ريان أيت الطاهر مشواره العلمي في المدرسة من خلال تعلم المبادئ الأولية للروبوتيك، قبل أن يدخل مجال البرمجة، وهو ما مكنه من تطوير أدائه ودخول مغامرة الأمن السيبراني، من خلال العثور على ثغرات البرامج والمواقع الإلكترونية.
يقول ريان في تصريح “بدأت في المشاركة في مسابقات عالمية عن بعد كتحد شخصي، فأصبحت مولعا بهذا المجال”. لا يأبه الطفل الصغير بالمال كثيرا، وهو ما يؤكده والده، الذي شدد على أن مواكبة ابنه تطلبت مجهودات كبيرة، خاصة في مجال الحماية القانونية.