تأثير الجفاف على إنتاج وأسعار التمور في المغرب
في ظل الظروف الجوية القاسية التي شهدتها المملكة المغربية مؤخرًا، كشف عثمان باتا، رئيس جمعية تجار التمور في مدينة مراكش، عن تأثير الجفاف على إنتاج التمور المغربية. وأوضح باتا أن الأسعار ارتفعت نتيجة للظروف الطبيعية، لكنه أشار إلى قدرة المواطن المغربي على التكيف مع هذه الأوضاع.
وأثنى باتا على الدور الذي تلعبه التمور المستوردة في توفير عرض كافٍ للمواطنين، خاصة مع اقتراب شهر رمضان، حيث يشهد الإقبال على هذه الثمار بشكل كبير خلال الشهر الفضيل.
وفي حديثه ، أكد باتا أن التمور المستوردة تتميز بجودتها وأسعارها المناسبة، مما يجعلها خيارًا جذابًا للمواطنين، في حين تتفاوت أسعار التمور الوطنية بحسب جودتها. وأشار إلى أن التمور المحلية متوفرة بوفرة في الأسواق، وتختلف الأسعار وفقًا لذلك.
وبالرغم من الارتفاع الطبيعي في الأسعار خلال فترة اقتراب رمضان، فإن باتا يشجع المواطنين على توخي الحكمة في الطلب على التمور، مؤكدًا أن الأسعار يتم تنظيمها بموجب قانون العرض والطلب، وبعد فترة قصيرة من الارتفاع المؤقت، يعود السوق إلى الاستقرار.
وفيما يتعلق بالاستيراد، أوضح باتا أن التجار المغاربة يعملون على استيراد تمور من مصادر متنوعة لتلبية احتياجات السوق، مشيرًا إلى أن التمور المصرية والعراقية تعتبر خيارات جيدة بسبب جودتها وأسعارها المناسبة.
وختم باتا حديثه بالتأكيد على أهمية العقلانية في الطلب على التمور، وضرورة التكيف مع الظروف الاقتصادية والجوية، معبرًا عن ثقته في قدرة المواطن المغربي على التأقلم والتكيف مع التحديات التي تواجهه.