أعلن المكتب الوطني للسكك الحديدية في المغرب عن خطط جريئة لتحديث شبكته القديمة وتحسين خدمات النقل العام بالبلاد. وفي خطوة تهدف إلى تحسين الجودة وزيادة السرعة والكفاءة، قرر المكتب طرح مناقصة لشراء 168 قطارا جديدا بتكلفة تبلغ حوالي 16 مليار درهم.
وتشمل الخطة المستقبلية للمكتب تنويعًا هائلا في أنواع القطارات المختلفة المقترحة للتوزيع على مختلف الخطوط في البلاد. فمن بين هذه القطارات، ستكون هناك 18 قطارا فائق السرعة ليخدموا خط طنجة – مراكش، مما يعزز الاتصال بين المدن الرئيسية في المملكة بطريقة سريعة وفعالة.
وبالإضافة إلى ذلك، سيتم توفير 40 قطارا لربط بين المدن، مما يشمل خطوطًا مثل فاس – مراكش والقنيطرة – فاس. وسيتم كذلك تعزيز خدمات النقل العام داخل المدن من خلال توفير 60 قطارا مكوكيا سريعا على خطوط مثل ميناء الدار البيضاء – القنيطرة والدار البيضاء – المطار.
وتأتي هذه الخطوة ضمن إطار أوسع يهدف إلى تحسين جودة الخدمات النقلية وتعزيز الراحة للمواطنين في المغرب. ولتحقيق هذا الهدف، تم تضمين برنامج استلام يمتد على مدى 4 سنوات، بدءًا من عام 2027 وحتى عام 2030، لضمان تسليم القطارات وتشغيلها بكفاءة.
وإلى جانب ذلك، ستتم إنشاء شراكة للصيانة بين المكتب والشريك المختار، حيث سيتم إنشاء مؤسسة مشتركة تكون مسؤولة عن تقديم خدمات الصيانة الجارية للقطارات. يأتي هذا الإجراء لضمان استمرارية تقديم الخدمات بأعلى مستوى من الجودة والأمان.
بهذه الخطوات الجريئة والاستثمارات الضخمة، يعكس المكتب الوطني للسكك الحديدية في المغرب التزامه الثابت بتحسين البنية التحتية للنقل العام، وتلبية احتياجات وتطلعات المواطنين نحو نظام نقل عام متطور وفعال.
