أثنت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، في خطابها بالقمة العالمية المنعقدة في دبي، على نجاح مصر والأردن والمغرب في تنفيذ خطط شاملة لإصلاح أنظمة الدعم.
وقالت جورجيفا أن هذه الإصلاحات اتسمت باتصالات عامة قوية، ومراحل مناسبة لزيادات الأسعار، ودعم نقدي مستهدف للفئات الأكثر ضعفا.
وأشارت إلى أن هذه الدول حققت إنجازًا هامًا في هذا المجال، مما يُعد نموذجًا يُحتذى به لباقي دول المنطقة.
وفي سياق آخر، توقعت جورجيفا بلوغ نمو إجمالي الناتج المحلي في شمال أفريقيا والشرق الأوسط إلى 2.9% خلال العام الحالي، وهو أعلى من العام الماضي، لكنه لا يزال أقل من توقعاتنا لشهر أكتوبر 2023.
وعزت جورجيفا ذلك إلى حد كبير إلى التخفيضات القصيرة الأجل في إنتاج النفط، والصراع بين غزة وإسرائيل، والسياسات النقدية المتشددة، التي لا تزال هناك حاجة إليها.
وأكدت جورجيفا على أن الإلغاء التدريجي لدعم الطاقة الصريح من الممكن أن يوفر 336 مليار دولار في الشرق الأوسط، أي ما يعادل اقتصاد العراق وليبيا مجتمعين.
وأضافت أن هذا الإلغاء التدريجي، إلى جانب المكاسب على صعيد الفائض بالميزانيات، فإنه يحد من التلوث، ويساعد على تحسين الإنفاق الاجتماعي، مما يشكل عائدا ثلاثيا.
وأوضحت جورجيفا أن “بينما لا تزال حالة عدم اليقين مرتفعة، يمكننا أن نكون أكثر ثقة بعض الشيء بشأن التوقعات الاقتصادية، لأن الاقتصاد العالمي كان مرنا بشكل مدهش، لقد تجاوز النمو التوقعات في عام 2023، ومن المتوقع أن ينخفض معدل التضخم العالمي في عام 2024، ولكن لا يمكننا أن نعلن النصر قبل الأوان”.
وتأتي هذه التصريحات في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها المنطقة، مثل ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، وتأثيرات الحرب في أوكرانيا.
وتُظهر تصريحات جورجيفا دعم صندوق النقد الدولي للإصلاحات الاقتصادية التي تُنفذها بعض دول المنطقة، مثل إصلاح أنظمة الدعم، والتي تُعد ضرورية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والنمو المستدام.
