الين يعمق خسائره لأدنى مستوى فى 3 أشهر بسبب رهانات الفائدة اليابانية!
تراجع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية ، ليعمق خسائره لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،مسجلًا أدنى مستوى فى ثلاثة أشهر ،بصدد تكبد ثاني خسارة أسبوعية على التوالي ،بسبب انحسار رهانات رفع أسعار الفائدة اليابانية.
البيانات المخيبة للآمال الصادرة هذا الأسبوع عن إنفاق الأسر و نمو الأجور فى اليابان ، قلصت من احتمالات خروج البنك المركزي الياباني من سياسة أسعار الفائدة السلبية فى النصف الأول من هذا العام.
ارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 0.15% إلى (149.49¥) الأعلى منذ 27 نوفمبر الماضي، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (149.30¥)، و سجل أدنى مستوى عند (149.23¥).
عند تسوية الأسعار يوم الخميس ،فقد الين قرابة 0.8% مقابل الدولار ، فى ثاني خسارة يومية على التوالي ،بسبب تراجع العائدات اليابانية فى مقابل ارتفاع العائدات الأمريكية.
على مدار تعاملات هذا الأسبوع ،والتي تنتهي رسميًا عند تسوية الأسعار اليوم ،فالين الياباني منخفض حتى اللحظة بنسبة 0.8% مقابل الدولار الأمريكي ،بصدد تكبد ثاني خسارة أسبوعية على التوالي.
أظهرت البيانات الصادرة هذا الأسبوع فى طوكيو ،انخفاض متوسط إنفاق الأسر اليابانية بنسبة 2.5% فى ديسمبر ،أقل من تقديرات الاقتصاديين انخفاض بنسبة 2.0% ، وسجل الإنفاق انخفاض بنسبة 2.9% فى نوفمبر.
وجاء نمو الأجور اليابانية في ديسمبر بنسبة 1.0% على أساس سنوي، مرتفعًا من 0.7% في نوفمبر ولكن أقل من 1.3% متوسط توقعات السوق.
توالي البيانات الاقتصادية الضعيفة فى اليابان تُظهر أن الضغوط على صانعي السياسة النقدية بالبنك المركزي الياباني لم تصل إلى مستويات تستدعي التخلي عن الأدوات التحفيزية فائقة السهولة.
وعليه تتراجع احتمالات قيام بنك اليابان بخفض أسعار الفائدة اليابانية فى النصف الأول من هذا العام ،وفى حالة زيادة الضغوط واتخاذ البنك قرارًا بالبدء فى عملية التضييق ورفع أسعار الفائدة ،فلن يحدث ذلك بوتيرة سريعة.
قال نائب محافظ بنك اليابان “شينيتشي أوشيدا” يوم الخميس :من الصعب أن نتخيل” أن البنك المركزي سيواصل رفع أسعار الفائدة “بسرعة” حتى بعد إنهاء سياسة أسعار الفائدة السلبية.
قال الخبير الاستراتيجي فى بنك إتش أس بي سي ” كلايد واردل” :كان الين الياباني هو العملة الأسوأ أداءً بين العملات الأجنبية لمجموعة الثمانية الكبرى حتى الآن هذا العام ، ولكننا نتطلع إلى التحسن في المستقبل.
وقال الرئيس العالمي لقسم العملات الأجنبية في جيفريز ” دبليو. براد بيكتيل”:وجهة النظر السائدة هي أنه لا يزال هناك الكثير من الزخم في الأجور، وهذا سيبقي بنك اليابان على المسار الصحيح لتخفيف السياسة النقدية فى النصف الثاني من هذا العام.
الجدير بالذكر أنه سيكون الاختبار الكبير التالي للين هو نتائج جولات الأجور في “شونتو” بعد ما يزيد قليلاً عن شهر من الآن، الأمر الذي من شأنه أن يقدم وضوحًا أكبر حول ما إذا كان بنك اليابان يستطيع رفع أسعار الفائدة.