الصادرات المغربية تواجه مخاطر الانكماش في أوروبا
تظهر تحليلات مديرية الدراسات الاقتصادية التابعة لمجموعة “Crédit Agricole” الفرنسية أن النمو الاقتصادي البطيء في إسبانيا وفرنسا وإيطاليا قد يلقي بظلاله على الديناميات الاقتصادية في المغرب خلال عام 2024. يتوقع الاقتصاديون في المجموعة الفرنسية أن يكون لهذا الانكماش المتوقع في الناتج المحلي الإجمالي (PIB) لهذه الدول تأثيرًا كبيرًا على صادرات المغرب، التي تعتمد بشكل كبير على هذه الشركاء الأوروبيين.
وفقًا للتقديرات، من الممكن أن تتعرض الصادرات المغربية إلى إسبانيا وفرنسا لضغوط نتيجة للتباطؤ المتوقع في النمو الاقتصادي لهذه البلدان. على الرغم من مرونة بعض القطاعات مثل صناعة السيارات، التي يمكن أن تلطف من تأثيرات هذا التباطؤ.
وتظهر الأرقام أن إسبانيا تظل أكبر زبون لصادرات المغرب، تليها فرنسا، وتشير التوقعات إلى أن تصل الصادرات المغربية إلى هاتين البلدين إلى مستويات قياسية غير مسبوقة. وفي هذا السياق، يعكس الأداء المستمر لصناعة السيارات في المغرب نسبة نمو قوية، والتي تعتبر عاملاً رئيسيًا في التعافي الاقتصادي.
و رغم توقعات انكماش الناتج المحلي الإجمالي في إسبانيا وفرنسا وإيطاليا، يستمر التركيز على هذه الأسواق الأوروبية الثلاثة كشركاء رئيسيين للمغرب. تشير الأرقام إلى أن هذه الأسواق تمتص 43.3٪ من صادرات المملكة، ويتوقع أن يستمر النمو في الصادرات إلى هذه الأسواق في ظل تعافي الاقتصاد المغربي وتحسن وتيرة التصنيع.
وفي ظل هذا السيناريو، يبرز التحليل الضرورة للمغرب في تنويع شركائه التجاريين والبحث عن فرص جديدة لتعزيز الاقتصاد المحلي في ظل التحديات الاقتصادية المتوقعة في بعض الأسواق الأوروبية الرئيسية.