بورصة إندونيسيا تحقق أقوى مكاسب سنوية منذ عقد بدعم المستثمرين الأفراد

اختتمت الأسهم الإندونيسية عامها الجاري على أداء استثنائي، مسجلة أفضل مكاسب سنوية لها منذ عام 2014، في ظل تنامي الحضور القوي للمستثمرين الأفراد، الذين عوضوا تراجع الاستثمارات الأجنبية في السوق.
وخلال تداولات العام، ارتفع مؤشر «جاكرتا المركب» بنحو 22%، ليحقق أقوى أداء سنوي له منذ أكثر من عشر سنوات. وأنهى المؤشر آخر جلسات العام، يوم الثلاثاء، مستقراً دون تغييرات تُذكر عند مستوى 8646 نقطة.
ويأتي هذا الأداء القوي في وقت تراجعت فيه عوائد السندات المحلية نتيجة خفض أسعار الفائدة، ما دفع شريحة واسعة من المستثمرين الأفراد إلى تحويل جزء متزايد من مدخراتهم نحو سوق الأسهم بحثاً عن عوائد أعلى.
وفي هذا السياق، توقعت شركة الوساطة المالية «سوكور سيكوريتاس» استمرار الزخم الصعودي خلال العام المقبل، مرجحة وصول مؤشر «جاكرتا المركب» إلى مستوى 11 ألف نقطة، أي ما يعادل ارتفاعاً إضافياً بنحو 27% مقارنة بمستوياته الحالية.
وعلى الرغم من تسجيل خروج صافي للاستثمارات الأجنبية من الأسهم الإندونيسية بقيمة تقارب مليار دولار منذ بداية العام، فإن السوق استفادت من طفرة غير مسبوقة في عدد المستثمرين المحليين، حيث تضاعف عدد المستثمرين الأفراد بنحو خمس مرات ليصل إلى أكثر من 20 مليون مستثمر، ما عزز عمق السوق وساهم في دعم أدائها الإيجابي.




