رئيس بنك أوف أمريكا: استقلالية الاحتياطي الفيدرالي خط أحمر للأسواق والاقتصاد
شدد برايان موينيهان، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبنك أوف أمريكا، على أن الحفاظ على استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي يظل عاملًا حاسمًا لاستقرار النظام المالي الأمريكي، في وقت تتزايد فيه التكهنات حول بحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مرشح جديد لقيادة البنك المركزي.
وفي تصريحات أدلى بها موينيهان خلال مقابلة مع شبكة “سي بي إس نيوز”، جرى تسجيلها في 17 ديسمبر وبُثت يوم الأحد، حذر من أن أي مساس باستقلالية البنك المركزي ستكون له تداعيات مباشرة على الأسواق المالية، قائلًا إن أسواق الأسهم “ستعاقب” المستثمرين والاقتصاد في حال فقد الاحتياطي الفيدرالي استقلال قراره، وهو أمر يدركه الجميع في وول ستريت.
وأوضح المسؤول المصرفي أن الرئيس الأمريكي يمتلك عددًا من المرشحين المؤهلين لخلافة جيروم باول، الذي تنتهي ولايته الحالية على رأس الاحتياطي الفيدرالي في مايو المقبل، لكنه شدد على أن معيار الكفاءة يجب أن يقترن بضمان استقلال القرار النقدي.
وأضاف موينيهان أن قوة الاقتصاد الأمريكي لا تنبع من قرارات السياسة النقدية وحدها، بل من النشاط الواسع للقطاع الخاص، مشيرًا إلى أن الشركات الصغيرة والكبيرة ورواد الأعمال والمهنيين من مختلف القطاعات هم المحرك الحقيقي للنمو الاقتصادي.
واعتبر أن التركيز المفرط على تحركات أسعار الفائدة، مثل رفعها أو خفضها بمقدار 25 نقطة أساس، قد يعكس خللًا في النظرة الشاملة لديناميكيات الاقتصاد.
ويأتي ذلك في وقت كان فيه مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد قرر، في وقت سابق من هذا الشهر، خفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، لتستقر ضمن نطاق يتراوح بين 3.5 و3.75 في المائة، في خطوة تواصل إعادة ضبط السياسة النقدية في ظل تطورات الاقتصاد الأمريكي.
