مجموعة نورنيكل الروسية تستهدف المغرب لتوسيع نفوذها الصناعي واللوجستي عالميًا

في خطوة استراتيجية تهدف إلى إعادة توجيه مسارات تجارتها بعيدًا عن القيود الأوروبية، أعلنت مجموعة نورنيكل الروسية، الرائدة عالميًا في إنتاج النيكل والبلاتين، عن نيتها دراسة فرص ضخ استثمارات كبيرة في المملكة المغربية.
وأكد فلاديمير بوتانين، رئيس المجموعة وأحد أبرز رجال الأعمال الروس، في مقابلة مع قناة “روسيا 24” الحكومية، أن نورنيكل بصدد دراسة مشاريع في إفريقيا والشرق الأوسط، مع التركيز على المغرب وتركيا.
وتهدف هذه المبادرات إلى تقليل الاعتماد على الموانئ الأوروبية الكبرى، مثل روتردام، التي تواجه ضغوطًا تنظيمية متزايدة تعيق تدفق المواد الخام الروسية.
وأشار بوتانين إلى أن اهتمام نورنيكل بالمغرب يتجاوز مجرد استخدام الموانئ، ليشمل إنشاء بنية تحتية صناعية متكاملة ومنصات لوجستية قادرة على دعم سلسلة الإنتاج من المصدر إلى التصدير النهائي. وأضاف أن المشروع قد يتضمن إنشاء مرافق إنتاجية أو منصات لوجستية، أو مزيجًا منهما، لضمان السيطرة الكاملة على سلاسل الإمداد.
ويأتي المغرب في صدارة الخيارات الاستراتيجية للمجموعة بفضل موقعه الجغرافي المتميز الذي يربط بين المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، وبفضل امتلاكه لموانئ عميقة قادرة على استيعاب شحنات ضخمة. هذا الموقع يجعل المملكة بمثابة حلقة وصل مثالية تتيح لنورنيكل الوصول إلى الأسواق العالمية دون الحاجة للمرور عبر الموانئ الأوروبية، التي أصبحت تشكل “عنق زجاجة” لصادراتها.
وبذلك، يسعى المغرب لأن يتحول إلى منصة صناعية ولوجستية محورية، تلعب دورًا استراتيجيًا في خطط التوسع الدولي لواحدة من أكبر شركات التعدين الروسية، ما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاقتصادي بين الرباط وموسكو في قطاع المعادن واللوجستيات.




