الاتحاد الأوروبي يرفض التنازل عن قواعده التنظيمية رغم الضغوط الأمريكية
أكدت تيريزا ريبيرا، مفوضة المنافسة ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، أن قدرة الاتحاد الأوروبي على المنافسة العالمية تعتمد بشكل أساسي على تمسكه بقواعده التنظيمية، دون الانصياع للضغوط الداخلية أو تلك القادمة من الولايات المتحدة.
وفي مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز نُشرت الجمعة، شددت ريبيرا على أن القواعد الرقمية والبيئية ليست عقبات أمام الاقتصاد الأوروبي، بل تشكل محركات رئيسية لتعزيز تنافسية الاتحاد.
وقالت ريبيرا إن أي تراجع عن هذه المعايير التنظيمية، سواء لتلبية طلبات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو جماعات الضغط المحلية، من شأنه أن يقوّض الهوية الأوروبية ويضعف ثقة المواطنين في المؤسسات.
وأضافت أن أوروبا ملتزمة بالاستماع إلى شركائها الدوليين، لكنها لن تتنازل عن قوانين سلاسل التوريد المستدامة، أو جهود مكافحة إزالة الغابات، أو تنظيم منصات التواصل الاجتماعي، حتى في مواجهة تهديدات أمريكية بفرض رسوم جمركية أو عقوبات على الشركات الأوروبية.
وأوضحت أن الدفاع عن هذه القواعد يمثل خطاً أساسياً للحفاظ على نموذج الاتحاد الأوروبي في المنافسة العالمية، مشيرة إلى أن التراجع عنها سيشكل انتكاسة كبيرة للسيادة الاقتصادية والسياسية للكتلة.
