اقتصاد المغربالأخبار

التوت الأزرق المغربي يواصل بسط نفوذه في الأسواق العالمية رغم صعوبات المناخ

يواصل التوت الأزرق المغربي تعزيز حضوره في الأسواق العالمية، مستفيدًا من ميزة نافذة الإنتاج المبكرة وجودة المنتج، إلا أن الوصول إلى السوق الأمريكية يبقى محدودًا بسبب متطلبات صارمة وتعقيدات لوجستية، ما يجعل أوروبا الوجهة الأكثر واقعية للمصدرين.

وأوضحت منصة “فريش بلازا” أن موسم التوت الأزرق هذا العام انطلق في ظروف إنتاجية متباينة، إذ شهدت بعض المناطق الزراعية ظروفًا مناخية ملائمة في بدايته، بينما واجهت مناطق أخرى تحديات نتيجة تقلب درجات الحرارة ونقص الموارد المائية، وهو ما انعكس على انتظام جودة الثمار.

وأضافت المنصة أن هذا التفاوت أصبح سمة شائعة بين مناطق الإنتاج العالمية، ما يستدعي من المنتجين المغاربة بذل جهود إضافية للحفاظ على استقرار الجودة، خاصة في ظل متطلبات الأسواق الدولية التي أصبحت أكثر صرامة من حيث المعايير الفنية والجدول الزمني للتوريد.

ووفقًا للتقديرات الأولية، من المتوقع أن يسجل حجم الإنتاج استقرارًا أو ارتفاعًا طفيفًا مقارنة بالموسم الماضي، لكن الكميات النهائية ستعتمد على قدرة الفاعلين على ضبط حجم الثمار وجودتها وتوقيت الحصاد بما يتوافق مع متطلبات الأسواق المستقبِلة.

ويبدأ موسم التوت الأزرق المغربي عادة بين أواخر ديسمبر وبداية يناير، مع زيادة تدريجية في الإمدادات خلال شهري يناير وفبراير، لتبلغ ذروتها بين مارس وماي، بحسب المناطق والظروف المناخية لكل موسم.

وتشير البيانات إلى أن معظم إنتاج Frutta Group المغربي يتوجه إلى السوق الأوروبية، بينما تظل الشحنات إلى أمريكا الشمالية محدودة ومخطط لها بدقة ضمن نوافذ تسويقية محكمة.

ويعود السبب إلى طول فترات النقل والمتطلبات الصارمة للامتثال في السوق الأمريكية، التي تقلل من مرونة التصدير وتزيد من المخاطر التجارية، على عكس السوق الأوروبية التي تتلاءم مع آجال النقل ومعايير الجودة بشكل أفضل.

ورغم استعداد المستهلكين الأمريكيين لدفع أسعار مرتفعة مقابل كميات محدودة، يشترط السوق الأمريكي التزامًا صارمًا بمعايير الجودة والسلامة الغذائية وطول مدة الصلاحية، مما يرفع تكلفة الإنتاج ويقلص هامش الخطأ، بينما يظل الأوروبيون أكثر تقبلًا للتفاوت الطفيف مع التركيز على الجودة والتنافسية السعرية.

كما ذكرت المنصة أن Frutta Group تعتمد على شبكة توريد عالمية تشمل البرتغال، إسبانيا، البيرو، تشيلي، الأرجنتين، الأوروغواي، بولندا، وأمريكا الشمالية، لضمان استمرار الإمدادات وجودة ثابتة طوال السنة، إلا أن المغرب يتميز خلال نافذته المبكرة بقدرته على المنافسة في السوق الأوروبية، بشرط تعزيز الشفافية وثبات الجودة والالتزام بالمعايير الدولية للتجزئة.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى