الاقتصادية

أسواق الحبوب تتعافى جزئيًا مع ترقب الطلب الصيني وفائض الإنتاج العالمي

سجلت أسعار فول الصويا في بورصة شيكاغو يوم الاثنين ارتفاعًا طفيفًا، مع توقف السوق عن الانخفاضات الحادة التي شهدتها الأسبوع الماضي، والتي دفعت الأسعار إلى أدنى مستوياتها منذ أواخر أكتوبر. ويأتي هذا التعافي وسط حالة من عدم اليقين حول مستوى الطلب من الصين، أكبر مستورد عالمي للفول الصويا.

وعلى الرغم من استمرار مكاسب القمح مدعومة بالشراء عند الانخفاض، يظل وفرة الإمدادات العالمية عاملًا محددًا للأسعار، وفقًا لمحللين. وأوضح متداول مقيم في سنغافورة أن: «الشراء الصيني جاء جزئيًا نتيجة اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين، إلا أن الطلب الفعلي على فول الصويا الأميركي يبقى محدودًا بسبب وفرة الإمدادات المحلية».

ويتزامن ذلك مع شكوك السوق حول قدرة الصين على الوفاء بالهدف المتفق عليه ضمن هدنة تجارية، والذي يقضي بشراء 12 مليون طن من فول الصويا الأميركي.

ويأتي هذا في وقت يقترب فيه موسم الحصاد المتوقع أن يكون وفيرًا في البرازيل خلال مطلع عام 2026، بينما لم تستورد الصين أي شحنات أميركية خلال نوفمبر للشهر الثالث على التوالي، مفضلة الإمدادات من أميركا الجنوبية وسط مخاوف من استمرار الحرب التجارية.

من جهة أخرى، شهدت أسواق الحبوب الأخرى تعزيزًا للإمدادات مع دخول محاصيل كبيرة من القمح في الأرجنتين وأستراليا السوق العالمية، بينما تشير التوقعات الأولية إلى محصول وافر في روسيا، أكبر مصدر عالمي، قد يصل إلى 90 مليون طن.

وذكرت وزارة الاقتصاد الأوكرانية أن المزارعين أنهوا حصاد نحو 56.6 مليون طن من الحبوب حتى 18 ديسمبر، من إجمالي 93.5% من المساحة المزروعة.

وفي جانب المضاربات، أظهرت بيانات هيئة تداول السلع الآجلة الأميركية (CFTC) زيادة المتعاملين غير التجاريين، مثل صناديق التحوط، لمراكزهم البيعية الصافية في عقود القمح، مع تقليصهم لمراكزهم الشرائية الصافية في فول الصويا، بينما عزز المضاربون الكبار مراكزهم البيعية في عقود الذرة الآجلة خلال الأسبوع المنتهي في 9 ديسمبر.

أداء العقود الآجلة في جلسة الاثنين:

  • الذرة: ارتفعت عقود مارس آذار بنسبة 0.7% إلى 4.47 دولار للبوشل.

  • فول الصويا: صعدت عقود يناير كانون الثاني بنسبة 0.3% إلى 10.53 دولار للبوشل.

  • القمح: زادت عقود مارس آذار بنسبة 1.1% لتصل إلى 5.15 دولار للبوشل.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى