الاقتصادية

ترامب يعلن عن إصلاحات واسعة للإسكان والرعاية الصحية مع ترقب سوق الفائدة

وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال خطاب متلفز من البيت الأبيض، بإطلاق إصلاحات واسعة النطاق في قطاعي الإسكان والرعاية الصحية خلال العام الحالي، بهدف تخفيف الأعباء المالية على الأسر الأمريكية، في وقت تواجه شعبيته تراجعًا ملموسًا وسط ارتفاع تكاليف المعيشة.

وأكد ترامب أن خطط إصلاح الإسكان، التي ستُعلن قبل نهاية السنة، ستكون من بين أكثر المبادرات جرأة في التاريخ الأمريكي، مضيفًا أن هذه الإجراءات تهدف إلى خفض أسعار الرهن العقاري وتحسين قدرة المواطنين على تملك المنازل.

كما انتقد إدارة الرئيس السابق جو بايدن، متهماً سياساتها المؤيدة للهجرة بالمساهمة في ارتفاع أسعار العقارات والإيجارات.

تطرق ترامب أيضًا إلى ملف السياسة النقدية، مشيرًا إلى أنه سيعلن قريبًا عن ترشيحه لرئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي خلفًا لجيروم باول، مؤكدًا أن الرئيس المقبل للبنك المركزي سيكون مؤيدًا لخفض «كبير» في أسعار الفائدة، ما سينعكس على تخفيض مدفوعات القروض العقارية.

ولم يكشف ترامب عن موعد رسمي للإعلان أو عن هوية المرشح، رغم أنه ألمح في مقابلات سابقة إلى أن اسمي كيفن هاسيت وكيفن وارش يتصدران قائمة المرشحين، فيما ارتفع مؤخرًا اسم عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر كمرشح محتمل، مع توقع عقد لقاء بينه وبين الرئيس خلال الأيام المقبلة.

فيما يخص الرعاية الصحية، وعد ترامب بمواجهة شركات التأمين التي وصفها بأنها «زدادت ثراءً على حساب الشعب الأمريكي»، والتدخل لخفض أسعار التأمين الصحي بما يخفف الأعباء عن الأسر الأمريكية.

يأتي هذا الإعلان في وقت تواجه فيه إدارة ترامب ضغوطًا متزايدة، مع مؤشرات على تباطؤ نمو الأجور وارتفاع تكاليف المعيشة.

وأظهر استطلاع أجرته وكالة «أسوشيتد برس» ومركز «نورك» للأبحاث انخفاضًا بنسبة 10 نقاط مئوية في رضا الأمريكيين عن أداء الرئيس في مجالي الاقتصاد والهجرة منذ مارس الماضي.

كما أعلن ترامب عن خطة لصرف مدفوعات بقيمة 1776 دولارًا لكل من أفراد الخدمة العسكرية البالغ عددهم 1.45 مليونًا، على أن تصل هذه المدفوعات قبل عيد الميلاد، في خطوة تهدف إلى دعم الجنود وعائلاتهم خلال الموسم الاحتفالي.

هذا الخطاب جاء بمثابة محاولة لإبراز إنجازات الرئيس خلال عامه الأول بعد العودة إلى البيت الأبيض، واستعراض السياسات الاقتصادية والاجتماعية المقرر تنفيذها في 2026، وسط تحديات اقتصادية وسياسية تواجه الإدارة الحالية.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى