الين يتراجع في آسيا تحت ضغط قوة الدولار وترقّب قرار بنك اليابان

شهد الين الياباني تراجعًا جديدًا خلال التعاملات الآسيوية ليوم الخميس أمام معظم العملات الرئيسية والثانوية، مواصلًا خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، بعد أن ابتعد عن أعلى مستوياته في أسبوعين.
وجاء هذا الأداء في ظل عمليات تصحيح وجني أرباح، إلى جانب الضغوط الناتجة عن تعافي العملة الأمريكية قبيل صدور بيانات التضخم الأمريكية لشهر نوفمبر.
وتتجه أنظار الأسواق في وقت لاحق من اليوم إلى انطلاق اجتماع السياسة النقدية الأخير لبنك اليابان خلال عام 2025، على أن يتم الإعلان عن القرارات يوم الجمعة.
وتراهن غالبية التوقعات على قيام البنك برفع سعر الفائدة بنحو 25 نقطة أساس، في خطوة يُنتظر أن تمثل ثاني تشديد نقدي هذا العام، في ظل مساعي دعم العملة وكبح الضغوط التضخمية.
وعلى صعيد التداولات، ارتفع الدولار أمام الين بنحو 0.1% ليصل إلى مستوى 155.81 ين، مقارنة بسعر الافتتاح عند 155.64 ين، بينما سجل أدنى مستوى خلال الجلسة عند 155.42 ين.
وكان الين قد أنهى جلسة الأربعاء على تراجع بنسبة 0.6% مقابل الدولار، مسجلًا أول خسارة له خلال ثلاثة أيام، بعد موجة جني أرباح من أعلى مستوى في أسبوعين الذي لامسه عند 154.39 ين للدولار.
في المقابل، واصل الدولار الأمريكي تحقيق مكاسب طفيفة، حيث صعد مؤشر الدولار بنسبة 0.1% خلال تعاملات الخميس، ليحقق ارتفاعه الثاني على التوالي، مدعومًا بتحسن شهية المستثمرين للعملة الأمريكية مقابل سلة من العملات العالمية.
ويأتي هذا الدعم للدولار قبيل قرارات السياسة النقدية المنتظرة في أوروبا وبريطانيا، إذ تشير التوقعات إلى تثبيت أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي، مقابل خفض متوقع للفائدة البريطانية بنحو 25 نقطة أساس.
ويترقب المستثمرون في وقت لاحق اليوم صدور بيانات التضخم الأمريكية لشهر نوفمبر، والتي يُنظر إليها باعتبارها عاملًا حاسمًا في رسم ملامح السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال عام 2026.
كما تلقى الدولار دعمًا إضافيًا من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أشار إلى أن الرئيس المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي سيتبنى توجهًا داعمًا لخفض أسعار الفائدة “بشكل كبير”، ما عزز توقعات الأسواق بشأن تيسير نقدي أوسع في المرحلة القادمة.




