ارتفاع قياسي لتدخلات بنك المغرب في السوق النقدية مع تعزيز السيولة

كشف مركز الأبحاث “التجاري غلوبال ريسيرتش” عن ارتفاع كبير في تدخلات بنك المغرب خلال الأسبوع الممتد من 5 إلى 11 دجنبر الجاري، حيث قفزت تسبيقات البنك لأجل 7 أيام من 7,6 مليار درهم إلى 79,5 مليار درهم، مسجلة أعلى مستوى لها منذ مارس 2020.
وأشار المركز في مذكرته الأسبوعية “Weekly Hebdo Taux – Fixed Income” إلى استقرار عمليات بنك المغرب طويلة الأمد، بما في ذلك عمليات إعادة الشراء والقروض المضمونة، والتي بلغ مجموعها 75 مليار درهم. وأوضح الباحثون أن البنك حافظ على دوره كمنظم رئيسي للسيولة في السوق النقدية، مع اقتراب اجتماع لجنة السياسة النقدية الأخير لسنة 2025.
وفي السياق نفسه، سجلت أسعار الفائدة بين البنوك توافقاً مع سعر الفائدة الرئيسي، وانخفض المعدل الأسبوعي لمؤشر سعر الفائدة المغربي لإعادة الشراء بمقدار 3 نقاط أساس ليصل إلى 2,2 في المائة، في مؤشر على استقرار التوازن النقدي في السوق.
وعلى صعيد إدارة الخزينة، رفعت الحكومة استثماراتها من فائض الخزينة في السوق النقدية إلى مستوى معتدل، حيث بلغ متوسط قيمة هذه الاستثمارات 7,4 مليار درهم، مقارنة بـ 4,1 مليار درهم في الأسبوع السابق.
ويُظهر تحليل البيانات تحسناً مستمراً في وضعية السيولة بالمملكة، مع ارتفاع التداول النقدي بنسبة 11,7٪ وزيادة التوظيفات المتداولة بنسبة 14,4٪ خلال سنة واحدة حتى نهاية أكتوبر 2025، ما يعكس دينامية إيجابية في السوق المالية المحلية.




