أنهت الأسهم السعودية تعاملات اليوم الإثنين على حالة من الاستقرار النسبي، حيث أغلق مؤشر “تاسي” عند مستوى 10,590 نقطة، مع تداولات بلغت قيمتها الإجمالية 3.14 مليار ريال سعودي. وجاء الأداء وسط تباين ملحوظ في أسهم الشركات المدرجة، مع اهتمام المستثمرين بمتابعة التحركات المقبلة للسوق.
و أكد إغلاق “تاسي” اليوم على مرحلة من الحياد الفني، إذ سجل المؤشر استقراراً شبه كامل دون تغييرات ملموسة. ووفق بيانات “تداول السعودية”، بلغت كمية الأسهم المتداولة 151.14 مليون سهم، فيما حافظت القيمة السوقية الإجمالية على مستوى 8.860 تريليون ريال، ما يعكس القوة الاقتصادية الهائلة لسوق الأسهم السعودية كأكبر سوق في المنطقة.
هذا التوازن يمنح المستثمرين فرصة لإعادة تقييم مراكزهم قبل نهاية العام.
شهدت الجلسة تحركات متباينة، حيث تراجعت أسهم 118 شركة تحت ضغط جني الأرباح أو العوامل الفنية، من بينها نماء للكيماويات، وبرجرايززر، والكابلات السعودية، والجوف، وتشب. وفي المقابل، ارتفعت أسهم 130 شركة، متفوقة في عددها على المتراجعة، ما يشير إلى وجود سيولة تبحث عن فرص استثمارية مغرية ضمن الأسهم السعودية.
قادت مجموعة من الشركات الرابحة الارتفاعات، وضخت قدراً من الزخم الإيجابي في السوق، أبرزها صدق، وريدان، والعبيكان للزجاج، والعقارية، وصناعات. ويشير المحللون إلى أن هذه الارتفاعات الانتقائية تعكس تقييمات جاذبة بعد تراجعات سابقة أو أخباراً خاصة بالشركات، مع بقاء كبار المستثمرين في مرحلة التجميع قبل أي موجة صعود محتملة.
على صعيد السوق الموازية، اختتم مؤشر “نمو” تعاملاته عند مستوى 23,716 نقطة، مع تداولات بلغت قيمتها نحو 10.45 مليون ريال وكمية أسهم بلغت 1.84 مليون سهم، فيما بلغ إجمالي القيمة السوقية 42.7 مليون ريال.
وشهدت “نمو” ارتفاع أسهم 37 شركة مقابل انخفاض 32 شركة من بين 126 مدرجة، ما يعكس نشاطاً محدوداً لكنه متوازناً في الشركات الصغيرة والمتوسطة.
يعكس استقرار مؤشر “تاسي” موقف السوق الحالي من الانتظار والترقب، مع احتمالية أن تظل حركة السوق مرتبطة بأسعار النفط العالمية، وقرارات البنوك المركزية، إضافة إلى البيانات الاقتصادية المحلية المرتقبة خلال الفترة المقبلة.
