الخطوط الملكية المغربية تطلق برنامج توسع غير مسبوق وتفتتح 20 خطاً جوياً جديداً

كشفت الخطوط الملكية المغربية عن برنامج توسعي غير مسبوق يشمل إطلاق خطوط جوية مباشرة جديدة نحو أوروبا وإفريقيا وأمريكا، في إطار رؤية تروم تحويل الدار البيضاء إلى منصة ربط جوية عالمية بين القارات.
وبحسب معطيات ، فإن هذا التوسع يأتي تتويجا لمسار استثماري انطلق منذ سنة 2023، تميز بتعزيز الأسطول بعشرات الطائرات الجديدة، ما مكّن الشركة من رفع عدد الرحلات على وجهات استراتيجية وفتح ما يقارب عشرين خطا دوليا خلال فترة وجيزة.
وقال حميد عدو، الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، إن الشركة دخلت “مرحلة فاصلة في مخططها التنموي”، مبرزا أن الخطوط الجديدة لا تندرج فقط ضمن توسيع الشبكة، بل تعكس طموحا واضحا لتعزيز مكانة المغرب على خريطة النقل الجوي الدولي وربط الاقتصاد الوطني بأهم المراكز العالمية.
وأوضح عدو أن سنة 2026 ستشهد منعطفا جديدا، مع إطلاق ما لا يقل عن عشرة مسارات دولية إضافية، بما يرسخ دور الناقل الوطني في دعم الإشعاع السياحي والاقتصادي للمملكة، ويمنح المسافرين خيارات أوسع نحو كبريات العواصم.
ويعتمد هذا المخطط على محورين أساسيين: تقوية شبكة الرحلات متوسطة المدى، وتوسيع شبكة الرحلات البعيدة، مستفيدا من اقتناء طائرات جديدة مخصصة للمسافات الطويلة.
وفي هذا السياق، تستعد “لارام” لإطلاق خمسة خطوط جديدة انطلاقا من الدار البيضاء ابتداء من أبريل 2026، نحو كل من بوانت نوار بالكونغو، وطرابلس، وبيروت، إضافة إلى مدينتي بلباو وأليكانطي بإسبانيا.
كما يرتقب إطلاق خط الدار البيضاء–بالما في يونيو من السنة نفسها، دعما للحضور المتنامي للشركة بالسوق الإسبانية.
وسيستمر التوسع الأوروبي بتعزيز الشبكة الإيطالية عبر خط مباشر جديد يربط الدار البيضاء بفيرونا ابتداء من 20 يونيو 2026، لينضاف إلى سبع وجهات قائمة بإيطاليا، تشمل روما وميلانو ونابولي والبندقية وغيرها. كما تعتزم الشركة فتح خط مباشر نحو مدينة ليل الفرنسية في يوليوز 2026، ما يعزز حضورها بشمال فرنسا.
وعلى مستوى الرحلات البعيدة، تخطط الخطوط الملكية المغربية لرفع وتيرة الرحلات نحو وجهات رئيسية مثل ساو باولو وميامي وواشنطن ودبي، اعتمادا على طائرات حديثة توفر تجهيزات عصرية وخدمات اتصال متطورة، مع الالتزام الصارم بمعايير السلامة والجودة الدولية.




