توترات دولية حول إعفاءات ضريبية للشركات الأمريكية تهدد المفاوضات العالمية

اعترضت الصين وعدد من دول الاتحاد الأوروبي على مقترح يمنح الشركات الأمريكية متعددة الجنسيات إعفاءات من الالتزامات الضريبية العالمية، في خطوة قد تؤدي إلى فرض واشنطن “ضرائب انتقامية” على الاستثمارات الأجنبية.
ويأتي هذا الاعتراض بعد أشهر من المفاوضات المكثفة حول تطبيق اتفاقية مجموعة السبع التي توصلت إليها الدول في يونيو، والتي كانت تهدف إلى إعفاء الشركات الأمريكية من جزء من نظام الحد الأدنى العالمي للضريبة الذي وضعته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).
وبحسب مصادر مطلعة على المفاوضات، فإن اعتراضات الصين وبلدان أوروبية مثل بولندا، جمهورية التشيك، وإستونيا، لا تعني نهاية المباحثات، لكنها تزيد من مخاطر فشل الاتفاق، خصوصًا إذا لم يتم التوصل إلى تسوية قبل نهاية العام.
وأشارت المصادر إلى أن النظام الضريبي العالمي في “وضع حرِج”، وأن المفاوضات ما زالت غير محسومة، ما يترك الباب مفتوحًا أمام إمكانية التوصل إلى اتفاق وسط التوترات القائمة.
وكانت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تخطط لنشر وثائق تحدد بنود الاتفاق يوم الأربعاء، تتضمن استثناء الشركات الأمريكية، وتسهيل إجراءات الامتثال، وتوضيح الحوافز الضريبية المتوافقة مع الحد الأدنى العالمي للضريبة.
لكن نشر الوثائق توقف بعد اعتراضات من الصين وجمهورية التشيك وإستونيا وبولندا، حيث اعترضت بكين على عدم شمولها بالإعفاءات الممنوحة للشركات الأمريكية، بينما أعربت بولندا والتشيك عن استيائهما من ترتيبات الحوافز، فيما أبدت إستونيا اعتراضات أوسع تتعلق بتأثير الاتفاق على قدرة الاتحاد الأوروبي التنافسية.




