العملات

اليورو يتراجع بشكل طفيف مع جني الأرباح… واستمرار الزخم الأسبوعي بدعم تقلّص فجوة الفائدة

سجّل اليورو تراجعًا طفيفًا خلال تعاملات الجمعة في السوق الأوروبية، بعدما تخلى عن أعلى مستوياته في شهرين أمام الدولار الأميركي، نتيجة عمليات تصحيح وجني أرباح من قبل المستثمرين، بالتزامن مع محاولة الدولار التعافي من مستوياته المنخفضة.

ورغم التراجع المحدود، يتجه اليورو نحو إنهاء أسبوعه الثالث على التوالي في المنطقة الإيجابية، مدفوعًا بتنامي الطلب عليه كأحد أفضل الخيارات الاستثمارية في سوق العملات، خصوصًا بعدما تقلّصت فجوة أسعار الفائدة بين منطقة اليورو والولايات المتحدة، وهو عامل أعاد للعملة الأوروبية حضورًا أقوى في المحافظ الاستثمارية العالمية.

وفي سياق متصل، عبّرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، عن تفاؤلها بتحسّن النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو خلال الفترة الأخيرة، ملمّحة إلى احتمال رفع توقعات النمو الاقتصادي خلال اجتماع السياسة النقدية المرتقب الأسبوع المقبل.

تراجع اليورو أمام الدولار بنحو 0.1% ليُتداول عند 1.1731 دولار، مقارنة بسعر افتتاح بلغ 1.1738 دولار، بينما لامس أعلى مستوى خلال اليوم عند 1.1746 دولار.

كان اليورو قد سجّل يوم الخميس مكاسب قوية بلغت 0.4% أمام الدولار، ليصعد إلى أعلى مستوى له في شهرين عند 1.1763 دولار، مستفيدًا من صدور بيانات أميركية ضعيفة تخص سوق العمل.

ارتفع مؤشر الدولار الأميركي بحوالي 0.1% خلال تداولات الجمعة، في إطار محاولات التعافي من أدنى مستوى له منذ شهرين عند 98.13 نقطة. وجاء هذا الارتفاع نتيجة عمليات شراء من مستويات منخفضة، إضافة إلى ترقّب المستثمرين لمزيد من الإشارات حول اتجاه أسعار الفائدة الأميركية خلال عام 2026.

وبحسب أداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME، لا تزال الأسواق تُسعّر احتمال الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع يناير 2026 بنسبة 76%، مقابل 24% لاحتمال تنفيذ خفض جديد بواقع 25 نقطة أساس.

رغم الانخفاض الطفيف المسجل اليوم، يواصل اليورو الحفاظ على مسار تصاعدي مدعوم بتحسن الأساسيات الاقتصادية في أوروبا وتراجع قوة الدولار. ومع اقتراب اجتماع البنك المركزي الأوروبي، تتجه الأنظار إلى توقعات النمو والتضخم التي قد تمنح العملة الأوروبية دفعة إضافية في حال جاءت إيجابية.

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى