أبوظبي تطلق “قمة بريدج”.. منصة عالمية تعيد رسم مستقبل الإعلام والمحتوى والترفيه
انطلقت صباح اليوم الاثنين في العاصمة الإماراتية أبوظبي فعاليات النسخة الأولى من “قمة بريدج”، الحدث العالمي الأكبر في مجالات الإعلام والمحتوى والترفيه، بمشاركة واسعة من صناع القرار ورواد الابتكار من 132 دولة، من ضمنهم ممثلون عن المغرب.
وتأتي هذه التظاهرة لتعزيز موقع الإمارات كمحور دولي لتطوير الإعلام الجديد واقتصاد المحتوى.
القمة، التي ينظمها المكتب الوطني للإعلام على مدى ثلاثة أيام، تشكل منصة استراتيجية لإعادة رسم ملامح مستقبل الإعلام العالمي بشكل أكثر إنسانية وتوازنًا، عبر الجمع بين التكنولوجيا والإبداع، وبين الثقافة والابتكار، بغية بناء فضاء دولي مشترك يعزز التعاون بين مختلف الفاعلين في هذا القطاع الحيوي.
وتندرج هذه الفعالية ضمن مبادرات تحالف “بريدج”، أول منظمة مستقلة من نوعها تُعنى بتطوير صناعة الإعلام والمحتوى والترفيه عالميًا، حيث تعتمد القمة على سبعة محاور رئيسية تشمل: المحتوى الرقمي، الذكاء الاصطناعي، الإعلام الإنساني، الإنتاج السينمائي، الاقتصاد الإبداعي، مستقبل الصحافة، وصناعة التأثير.
وتسعى القمة إلى تقديم رؤية شاملة تُبرز الدور المحوري لقطاعات الإعلام والمحتوى كمرتكزات للتنمية وبناء الهوية الثقافية وتعزيز الوعي المجتمعي، إضافة إلى دعم قدرات المؤسسات الإعلامية على استشراف التحولات الكبرى وابتكار نماذج جديدة أكثر قدرة على مواكبة التغيرات السريعة في الساحة العالمية.
وتناقش الجلسات الأولى للقمة مسارات بناء الثقة وإحداث القيمة داخل منظومات الإعلام الجديدة، عبر ربط السرد القصصي بالابتكار التقني، واستعراض العلاقة بين التكنولوجيا والقطاع المالي، ودراسة آفاق الاستثمار في منصات التأثير وبرامج اقتصاد المحتوى.
كما يشارك مؤسسو منصات ناشئة وخبراء الاقتصاد الرقمي في تحليل آليات تصميم أنظمة مالية وتسويقية تتلاءم مع سرعة الإعلام المعاصر.
وتمنح القمة مساحة واسعة للصناعات الإبداعية الصاعدة، مثل الألعاب الإلكترونية، والواقع المعزز والافتراضي، إضافة إلى التصميم والعمارة والحرف والمنتجات الثقافية، إلى جانب مشاركة مؤسسات إعلامية تقليدية وحديثة، وجامعات ومراكز أبحاث وحاضنات ابتكار.
ويتميز البرنامج بأجندة ثرية تتضمن أكثر من 300 فعالية، منها 200 جلسة نقاش و50 ورشة عمل، بمشاركة 430 متحدثًا من 45 دولة، إضافة إلى 300 عارض وحضور يتجاوز 60 ألف مشارك من مختلف أنحاء العالم.
وتشمل المواضيع المطروحة مستقبل الأصول الرقمية، الاستثمار الإعلامي، الملكية الفكرية، اقتصاد المبدعين، نماذج التسويق الجديدة، والذكاء الاصطناعي.
ويبرز تحالف “بريدج”، الذي يتخذ من الإمارات مقرًا له، كمنظمة تهدف إلى تعزيز تأثير عالمي إيجابي عبر ترسيخ قيم الشراكة والمهنية وبناء منظومة دولية أكثر ارتباطًا واستدامة في مجالات الإعلام والمحتوى والترفيه، بما يعكس رؤية جديدة لصناعة تعدّ اليوم من أكثر القطاعات تأثيرًا في تشكيل الرأي والوعي العالمي.
