المغرب يعزز قدراته الدفاعية بصواريخ ستينغر الأمريكية في ظل توترات إقليمية

أثار تعزيز المغرب لقدراته الدفاعية من خلال اقتناء صواريخ “ستينغر” الأمريكية المتطورة جدلاً في الأوساط الإسبانية، وفق ما نقل موقع Vozpopuli في تقريره الأخير.
ووفق التقرير، فقد استحوذ المغرب على دفعة جديدة تضم نحو 600 صاروخ من طراز FIM-92K Stinger Block I، إضافة إلى أسلحة مكملة وقطع غيار وبرامج تدريب متخصصة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية الرباط لتحديث ترسانتها العسكرية وتعزيز جاهزيتها وسط بيئة إقليمية متوترة.
وأكد التقرير أن الصفقة تتزامن مع تداول معلومات حول رغبة المغرب في الحصول على مقاتلات متقدمة من طراز F-35، ما يعكس سعي المملكة لتحديث منظوماتها التسليحية ورفع كفاءتها في مواجهة التحديات الأمنية، خاصة في الصحراء وعلاقاتها المتوترة مع الجزائر، فضلاً عن موقعها الجيوستراتيجي الحيوي بين أوروبا وإفريقيا.
وأوضح التقرير أن صواريخ “ستينغر” قادرة على إسقاط الطائرات والمروحيات على ارتفاعات منخفضة، ويمكن إطلاقها يدوياً أو من منصات أرضية متنقلة، وتتميز بدقة عالية وسرعة تصل إلى 750 مترًا في الثانية، مع مدى فعال يراوح بين أربعة وخمسة كيلومترات، وقدرة محسنة على مقاومة التشويش والعمل في البيئات الصحراوية الحارة.
وأشار الموقع الإسباني إلى الدور المتزايد للطائرات المسيّرة في النزاعات الحديثة، واعتبر أن امتلاك المغرب لهذه الصواريخ يمنحه القدرة على مواجهة الطائرات الخفيفة والمسيّرة، بالإضافة إلى صواريخ كروز منخفضة الارتفاع.
كما أكّد التقرير أن هذه الترسانة الدفاعية تمنح المغرب قدرة فعلية على تهديد مروحيات إسبانية مثل تايغر وNH90، نظرًا لتحليقها على ارتفاعات منخفضة وعدم توافر وسائل دفاعية كافية في نطاق يصل إلى خمسة كيلومترات.
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن المغرب لم يعد يخفي طموحه في توسيع قدراته الدفاعية وتعزيز مجال الردع، مؤكداً أن امتلاك صواريخ “ستينغر” يعكس استراتيجية المملكة في حماية أجوائها من التهديدات التقليدية والجديدة على حد سواء.




