الاقتصادية

وزير الخارجية الألماني يبدأ زيارة حاسمة إلى الصين وسط توترات تجارية وجيوسياسية

يتوجه وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، اليوم الاثنين إلى الصين في أول زيارة له، وسط تشديد برلين لموقفها تجاه بكين فيما يتعلق بالنزاعات التجارية والقضايا الجيوسياسية، بما يتماشى مع السياسة الأوروبية المشتركة.

ومن المقرر أن يلتقي فاديفول نظيره الصيني، بالإضافة إلى وزير التجارة ورئيس دائرة العلاقات الدولية في الحزب الشيوعي الصيني، بحسب ما أفاد متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية.

وستركز المحادثات في بكين على العلاقات الاقتصادية بين أوروبا وأكبر اقتصادات آسيا، فيما سيزور الوزير الألماني يوم الثلاثاء مدينة قوانغتشو، مركز الصناعات التحويلية في جنوب الصين.

وقال فاديفول في تصريحات قبل زيارته: “في أوقات التوترات الدولية المتزايدة والاضطرابات الجيوسياسية، فإن التبادل المباشر والمكثف مع الصين ضروري، بل ولا غنى عنه. وجهات نظرنا تختلف أحيانًا بشكل كبير، ولكن الحرية والأمن والازدهار في ألمانيا وأوروبا مرتبطان ارتباطًا وثيقًا بالصين”.

كما أكد الوزير الألماني أنه سيحث الصين على تخفيف القيود المفروضة على تصدير منتجات حيوية مثل المعادن الأرضية النادرة وأشباه الموصلات، والتي تُعد أساسية للصناعة الألمانية.

وأضاف: “سأتناول هذه القضايا الحاسمة للاقتصاد الألماني، إذ أن لدينا مصلحة مشتركة مع الصين في إقامة علاقات تجارية عالمية مستقرة وموثوقة”.

ويأتي هذا التحرك بعد أن أنشأت ألمانيا الشهر الماضي لجنة من الخبراء لتقديم المشورة للبرلمان بشأن “العلاقات التجارية ذات الصلة بالأمن” مع الصين، ضمن جهود لتقليل الاعتماد على بكين كمورد للمواد الأساسية وعميل للصادرات الصناعية الألمانية.

وفي السياق ذاته، أعلنت المفوضية الأوروبية عن خطط لتعزيز التدابير التجارية لمكافحة الإغراق والدعم غير العادل، وتصميم أدوات جديدة لمواجهة الممارسات التجارية غير العادلة.

كما ستتناول المحادثات المصالح الأمنية الأوروبية، خصوصًا الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال فاديفول: “لا توجد دولة أخرى لها تأثير كبير على روسيا مثل الصين، ويمكنها ممارسة ثقلها لدفع روسيا للدخول في مفاوضات جادة تحترم سيادة أوكرانيا”.

إلى جانب ذلك، ستبحث المحادثات النزاعات في الشرق الأوسط والوضع في بحر الصين الجنوبي، حيث تزايدت التحديات البحرية الصينية على الدول الساحلية المجاورة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى