الاقتصادية

جيمي ديمون يحذر من ضعف أوروبا ويؤكد أهمية استثمارات أميركا الاستراتيجية

انتقد جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك “جيه بي مورغان تشيس”، ما وصفه بالبيروقراطية الأوروبية البطيئة، محذراً من أن ضعف القارة الأوروبية قد يمثل تهديداً اقتصادياً مباشراً للولايات المتحدة.

وفي كلمته خلال منتدى ريغان للدفاع الوطني يوم السبت، قال ديمون: “أوروبا تواجه تحديات حقيقية. رغم نجاحاتها في شبكات الأمان الاجتماعي، فإن سياساتها دفعت الشركات للاستثمار خارج القارة وأضعفت الابتكار، مما يضر بالاقتصاد العالمي”.

وأضاف ديمون أن بعض القادة الأوروبيين مدركون لهذه المشكلات، لكنه وصف العملية السياسية بأنها “صعبة للغاية”، مؤكداً أن التفكك الأوروبي سيكون له تأثيرات سلبية كبيرة على الولايات المتحدة.

وقال: “إذا تفككت أوروبا، فإن مبدأ ‘أميركا أولاً’ سيتعرض للخطر. نحن نعتمد على أوروبا كشريك رئيسي في القيم والمصالح الاستراتيجية، وضعفها سيضر بنا أكثر من أي جهة أخرى”.

ديمون أشاد بإنجازات أوروبا مثل إنشاء اليورو وسعيها نحو السلام، لكنه حذر من التحديات المتعلقة بالجهود العسكرية المحدودة وصعوبة التوصل إلى اتفاقات داخل الاتحاد الأوروبي. وشدد على أن الولايات المتحدة بحاجة إلى استراتيجية طويلة الأمد لدعم قوة أوروبا، لأن “ضعف القارة يضر بمصالحنا”.

في سياق آخر، كشف ديمون عن خطط “جيه بي مورغان” لتوسيع استثماراته في القطاعات الحيوية للأمن الاقتصادي الأميركي. فقد أعلن البنك في أكتوبر الماضي عن تخصيص 1.5 تريليون دولار لدعم الصناعات الاستراتيجية خلال العقد القادم، بزيادة قدرها 500 مليار دولار عن الخطط السابقة.

وأوضح ديمون أن الهدف هو معالجة الاعتماد الأميركي المفرط على مصادر غير موثوقة للمعادن الحرجة والمنتجات الصناعية، مشيراً إلى أن هذه الاستثمارات تركز على أربعة مجالات رئيسية: سلسلة التوريد والتصنيع المتقدم، الدفاع والفضاء، استقلالية الطاقة، والتقنيات الاستراتيجية.

وسيخصص البنك أيضاً ما يصل إلى 10 مليارات دولار من رأسماله الخاص لدعم الابتكار وتسريع عمليات التصنيع الاستراتيجي للشركات.

كما أثنى ديمون على جهود إدارة الرئيس دونالد ترمب للحد من البيروقراطية الحكومية، معتبراً أن تقليص الإجراءات المعقدة يسهم في تعزيز أمن الولايات المتحدة على المستويات الاقتصادية والاستراتيجية والغذائية.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى