الاتحاد الأوروبي يطلق خطة شاملة لبناء شبكة طاقة عابرة للحدود لتفادي خسائر بالمليارات

يتجه الاتحاد الأوروبي إلى تبني نهج جديد يقوم على التخطيط المركزي لبناء شبكة طاقة عابرة للحدود، في خطوة تهدف إلى معالجة الاختناقات المتزايدة التي تهدد أهداف التكتل المتعلقة بإزالة الكربون وتعزيز أمن الطاقة.
ويأتي هذا التحول بعد تحذيرات قوية من دان يورجنسن، مفوض الطاقة الأوروبي، الذي أكد أن التأخر في تطوير البنية التحتية قد يؤدي إلى خسارة مليارات اليوروهات نتيجة عدم التوافق بين الإنتاج والاستهلاك.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة فاينانشال تايمز، يعمل الاتحاد الأوروبي على إعداد خطة مفصلة تُحدد بدقة المناطق الأكثر احتياجًا للاستثمارات الطاقية، مع إطلاق مشاريع جديدة لسد الفجوات، وذلك بهدف دفع الدول الأعضاء إلى تنسيق جهودها على مستوى البنية التحتية عبر الحدود وعبر القطاعات بشكل أكثر فعالية.
وأشار يورجنسن في تصريحاته للصحيفة إلى أن أكبر تهديد يواجه طموحات الاتحاد في تسريع التحول الطاقي هو بطء وتيرة إنشاء شبكات الكهرباء، مشددًا على أن أي تأخير إضافي قد يعرقل خطط دمج الطاقات المتجددة وزيادة الاعتماد على مصادر مستدامة.
ويأتي هذا التحرك في وقت يسعى فيه الاتحاد الأوروبي إلى تحديث منظومته الطاقية لاستيعاب الارتفاع المتواصل في إنتاج الكهرباء من الرياح والطاقة الشمسية، ولتأمين تدفقات مستقرة بين الدول الأعضاء، بما يمنع الازدحام على الشبكات ويخفض التكاليف الاقتصادية المترتبة على الاختلالات في العرض والطلب.
ومن المنتظر أن تضع الخطة الجديدة أساسًا لمرحلة أكثر تكاملًا في أسواق الطاقة الأوروبية، مع تعزيز الاستثمارات العابرة للحدود وضمان انتقال سلس نحو اقتصاد منخفض الانبعاثات.




