المغرب يسعى للسيطرة على جبل تروبيك لتعزيز صناعة السيارات الكهربائية
يسعى المغرب إلى بناء صناعة قوية في مجال السيارات الكهربائية، وذلك في إطار استراتيجية شاملة تستهدف تنويع الاقتصاد وتعزيز التحول الأخضر.
ويأتي هذا التوجه في إطار توجهات عالمية تتجه نحو الاعتماد على السيارات الكهربائية، وذلك في ظل المخاوف من التغير المناخي.
ولكن، لتحقيق هذا الهدف، يحتاج المغرب إلى توفير المعادن اللازمة لإنتاج البطاريات الكهربائية، والتي تتمثل في الليثيوم والكوبالت والنيكل والمنغنيز.
ووفقًا لصحيفة “El Dia” الإسبانية، فإن جبل تروبيك الواقع بالمحيط الأطلسي، والذي يوجد خلاف حول من سيدخل في نطاق حدوده البحرية مع إسبانيا، غني بهذه المعادن.
وأشارت الصحيفة إلى أن المغرب وقع اتفاقيات مع الشركات الآسيوية، وبالخصوص الصينية والكورية الجنوبية، لإنشاء مصانع ضخمة لإنتاج المواد الأولية والمعادن الخاصة بإنتاج البطاريات الموجهة لصناعة السيارات الكهربائية.
ولكن، تحول دون سيطرة المغرب الرسمية على جبل تروبيك الصراع القائم مع جبهة البوليساريو الانفصالية على إقليم الصحراء.
ففي حالة تمكن المغرب من حل قضية الصحراء تحت سيادته، فإنه هو الأقرب لضم جبل تروبيك.
ولكن، حتى في هذه الحالة، قد يتطلب الأمر اتفاقًا بين المغرب وإسبانيا، بالنظر إلى أن جبل تروبيك يقع بالقرب من جزر الكناري الإسبانية.
و تتمثل أهمية جبل تروبيك للمغرب في أنه يمكن أن يوفر له المعادن اللازمة لإنتاج البطاريات الكهربائية، والتي تعد من أهم مكونات هذه السيارات.
ويمكن أن يؤدي حصول المغرب على جبل تروبيك إلى تعزيز مكانته كمركز عالمي لإنتاج السيارات الكهربائية.
كما يمكن أن يؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة وتعزيز النمو الاقتصادي في المملكة.
وإذا لم يتمكن المغرب من حل هذه التحديات، فقد يضطر إلى التخلي عن هدفه في السيطرة على جبل تروبيك.