ريال مدريد يفتح الباب أمام مستثمرين خارجيين لتقييم قيمته السوقية

كشف نادي ريال مدريد الإسباني عن استعداده للسماح بدخول مستثمر خارجي للاستحواذ على حصة محدودة في النادي، في خطوة تهدف إلى تحديد قيمة النادي بدقة أكبر، وفق تصريحات رئيسه فلورنتينو بيريث خلال الجمعية العمومية السنوية.
وأوضح بيريث أن النادي يخطط لإنشاء وحدة جديدة تضم “حصة أقلية تبلغ حوالي 5%” لقياس القيمة السوقية للنادي، مؤكداً أن هذه الطريقة تمثل الخيار الأكثر شفافية وإقناعاً مقارنة بالبديل المتمثل في طرح النادي للاكتتاب العام، وهو ما يرفضه ريال مدريد.
وأضاف أن عملية بيع الحصة ستتزامن مع خطط تحويل أعضاء النادي إلى مساهمين، وهي المبادرة التي اقترحها منذ عام.
يُعد ريال مدريد، إلى جانب غريمه برشلونة، من الأندية القليلة في أوروبا التي تعمل كمنظمات غير ربحية مملوكة لأعضائها، ما يمنع المستثمرين الخارجيين من شراء حصص قابلة للتداول.
وبموجب الخطة الجديدة، سيتم تحويل الأعضاء إلى مساهمين، مما يجعلهم “المالكين الحقيقيين للنادي”، بحسب بيريث، مع توزيع محتمل لأصول النادي التي قد تتجاوز قيمتها 10 مليارات يورو (11.5 مليار دولار).
ويستعد النادي لعقد اجتماع استثنائي للتصويت على هذه التغييرات، والتي تمثل تحولا هيكلياً تاريخياً في طريقة إدارة النادي.
تأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه قطاع التمويل الرياضي نشاطاً كبيراً، حيث تتجه شركات إدارة الأصول للاستثمار في كرة القدم بشكل متزايد. فقد باع نادي أتليتيكو مدريد حصة الأغلبية لشركة “أبولو غلوبال مانجمنت” مؤخراً، في صفقة بلغت قيمة النادي 2.2 مليار يورو.
كما استثمرت شركات استثمار مباشر أخرى مبالغ ضخمة في الدوريات والفرق الأوروبية، بما في ذلك صفقات حقوق البث في الدوري الإسباني، والتي عارضها ريال مدريد وبرشلونة في السابق.
يُذكر أن ريال مدريد يُعد الأكثر تتويجاً بدوري أبطال أوروبا برصيد 15 لقبا، ويستمر النادي في تعزيز مكانته الأوروبية تحت قيادة بيريث، الذي يتولى الرئاسة منذ عام 2009 بعد فترة سابقة بين عامي 2000 و2006.
ويشرف بيريث على النادي بصفته منتخباً من قبل الأعضاء، دون أي استثمار شخصي، مع الاعتماد الكامل على الإيرادات التي يحققها النادي لتسيير عملياته.




