بيل أكمان يدفع نحو اكتتاب عام لشركته “بيرشينغ سكوير” مع نموذج استثماري مزدوج

يدرس الملياردير بيل أكمان، مدير صندوق التحوط بيرشينغ سكوير كابيتال مانجمنت، تسريع خطة الاكتتاب العام الأولي لشركته، بعد سنوات من التحضير، وفق ما نقلت صحيفة فاينانشال تايمز عن مصادر مطلعة.
وأفادت التقارير أن أكمان أجرى محادثات مع مستشارين ماليين، وأبلغ بعض مستثمري شركته برغبته في إدراج أسهم “بيرشينغ سكوير” خلال عام 2026، وربما بدءاً من الربع الأول، إلا أن هذه المباحثات لا تزال في مراحلها الأولية وقد تتوقف بحسب ظروف السوق.
وفي خطوة غير تقليدية، يدرس أكمان تنفيذ اكتتاب مزدوج يتضمن إدراج صندوق استثماري جديد بالتزامن مع طرح أسهم “بيرشينغ سكوير”، بحسب وول ستريت جورنال. ولم يرد متحدث باسم الشركة على طلب التعليق من بلومبرغ نيوز.
على مدى السنوات الأخيرة، عمل أكمان على تمهيد الطريق لاكتتاب نادر لشركة كبيرة في مجال إدارة صناديق التحوط. ففي العام الماضي، باع حصة خاصة في “بيرشينغ سكوير”، مما أدى إلى تقييم الشركة بأكثر من 10 مليارات دولار، في خطوة اعتُبرت تمهيداً للاكتتاب العام، الذي كان من المتوقع أن يتم في أواخر 2025.
ويُعرف أكمان، البالغ من العمر 59 عاماً، بأسلوبه كمستثمر ناشط، يعتمد على مراكز استثمارية مركّزة ضمن عدد محدود من الأسهم، وتُقدر ثروته الصافية بنحو 8.4 مليار دولار وفق مؤشر “بلومبرغ للمليارديرات”.
تركز غالبية أصول الشركة في صندوق “بيرشينغ سكوير هولدينغز”، وهو صندوق مُغلق مدرج في لندن يضم 15 مركزاً استثمارياً، وبلغت قيمة الأصول المدارة فيه 19.3 مليار دولار بنهاية أكتوبر، محققاً عائداً تجاوز 17% حتى 18 نوفمبر.
وكان أكمان أعلن العام الماضي عن خطته لإدراج صندوق مماثل في بورصة نيويورك تحت اسم “بيرشينغ سكوير يو إس إيه”، مستهدفاً جمع ما يصل إلى 25 مليار دولار، لكنه أوقف الاكتتاب مؤقتاً بعد جمع نحو ملياري دولار فقط.
وفي مايو، وسّعت “بيرشينغ سكوير” حصتها في هاورد هيوز هولدينغز إلى نحو 47%، في إطار خطة لإنشاء شركة تأمين وتوسيع نشاط الشركة العقارية لتصبح كياناً يسيطر على حصص في شركات عامة وخاصة أخرى، وهو ما شبّه أكمان بنموذج وارن بافيت في “بيركشاير هاثاواي”، الذي استفاد من أصول شركات التأمين لتمويل استثمارات أخرى برأس مال منخفض التكلفة.



